خلاصه ماشینی:
"و قد فصلت القصیدة و الشرح تفصیلا عنونت کل فصل منها بکلمة تشیر الی فحواه و ما حواه،و رأیت ان اقدم لقراء هذه المجلة من هذه الفصول فصلا کالنموذج لیس هو من أحاسنها و لا من منتخباتها و سأتبعه بثان و أعززه بثالث و رابع و هو: آداب المتکلم و المستمع خفف علی الجلساء ان حدثتهم ان المطیل حدیثه مستثقل و اخفض اذا حدثت صوتک و اجتنب ما اعتاده بحدیثه المستعجل هذب کلامک و لتکن الفاظه دررا بها سمع الجلیس یجمل نوع حدیثک و انتقل فیه کما فی الروض مصطبحا تنقل بلبل حدث باحسن ما انفردت بحفظه و اترک أحادیثا تعاد و تصقل لا تذکرن قضیة تصدیقها عقل الذی جالست لا یتحمل ودع الفضول من الکلام کقولهم أسمعت ام افهمت ام هل تعقل هذی عکاکیز اللکونة فابتعد عنها و الا استاء منک المحفل ودع البذاء و ان تحتم ذکره فأشسر له بکنایة تستجمل لا تقطعن علی الجلیس حدیثه اذ لیس هذا بالمهذب یجمل و اذا أتی بحکایة معلومة أظهر بانک للحکایة تجهل لا تستعد منه الحدیث فان ذا عب علی سمع المحدث یثقل الشرح (ایجاز الحدیث):من آداب المتکلم الا یطیل الحدیث فیجتنب الاحادیث الطوال التی ینقضی باقتصاصها زمان المجلس،فان ذلک بمجالس القصاص أشبه بمجالس الخواص،فاذا کنت فی مجلس منادمة او مناظرة و أفضت الیک نوبة التحدث فلیکن حدیثک موجزا فان إطالة الحدیث مما تستشقله النفوس و لا سیما نفس صاحب نوبة الحدیث بعدک،اذ هو ینتظر فراغک من حدیثک انتظارا یضیق به صدره حرصا علی حدیثه الذی أعده فی نفسه من ان یشرد عن فکره او یتحول مجری الحدیث عن مناسبته."