خلاصه ماشینی:
"و خطت الهیئات و المراجع العربیة خطوات عملیة فسعت لتأمین مستلزمات التعریب و أحدثت الأجهزة القادرة علی ذلک:مکتب تنسیق التعریب بالرباط(1961)و المرکز العربی للتعریب و الترجمة و التألیف و النشر بدمشق(1990)اللذین یتبعان المنظمة العربیة للتربیة و الثقافة و العلوم لتوفیر المصطلح الموحد و الکتاب المنهجی و المرجع بالتعاون مع الجهات المختصة، و المرکز العربی للمطبوعات و الوثائق الصحیة بالکویت الذی یعمل برعایة مؤتمر وزراء الصحة العرب فی خدمة تعریب العلوم الطبیة.
1-طرائق وضع المصطلح: أما طرائق وضعه فقد ذکر العلامة مصطفی الشهابی فی کتابه المصطلحات العلمیة فی اللغة العربیة فی القدیم و الحدیث:«أن العربیة قد نمت بالاشتقاق و المجاز و النحت و التعریب،و هی الوسائل التی رجع العلماء و النقلة إلیها عندما وضعوا آلاف المصطلحات فی صدر الإسلام سواء فی العلوم الفقهیة و اللغویة أو فی علوم فارس و یونان و الهند و غیرها من الأمم»ثم یضیف:«و هذه الوسائل هی التی نتخذها فی زمننا هذا لنقل العلوم الحدیثة إلی لغتنا الضادیة».
و فی رأیی،و تدارکا لهذا الخلل فی المواکبة و التزامن بین المصطلح الأجنبی و مقابله العربی،و درءا لتعدد المقابلات العربیة للمصطلح الواحد،أن یطور مکتب تنسیق التعریب عمله بوصفه جهاز التنسیق القومی،فیتتبع ما یستجد من مصطلحات فی العالم فی مختلف فروع العلم عن طریق مراجعة المعجمات التی تصدر باللغات الأجنبیة،و لا سیما تلک التی تکون اللغة الإنکلیزیة أساسا لها،و الکتب و الدوریات،و یجمعه فی قوائم یعرضها علی المجامع اللغویة و العلمیة و الجامعات و المراکز العلمیة مشفوعة باقتراحات خبرائه،کیما تقول رأیها فیها،ثم ینسق المکتب بین هذه الآراء و یقدمها إلی مؤتمرات التعریب لإقرارها،و کذلک یقوم بمراجعة المعجمات التی تم إقرارها و طبعها،مرة کل خمس سنوات لتعدیل ما یجب تعدیله و إغنائها بالجدید و عرضها محدثة علی مؤتمرات التعریب للتصدیق علیها."