خلاصه ماشینی:
"هی أیضا ما کانت لتکون فی هذا البلد إلا بألطاف الله تبارک و تعالی،نحن لیس لدینا شیء من أنفسنا،و کل ما کان هو الألطاف الإلهیة التی أوجدت ثورة الأعماق تلک،و بها حدث هذا التحول العظیم الذی تشهدونه فی شعبنا الآن،و الذی صنع النصر،فلنبحث عن الانتصار فی أعماق ثورة الجماهیر و لولا هذه الثورة لم یکن للثورات دور غیر نقل السلطة،لا أکثر،و یبقی الشعب کما کان.
لقد رأینا الأنظمة السابقة،و أنا الذی کنت شاهدا لحال هذا البلد خلال الحکم القاجاری ثم سلطة رضا خان1و أذنابة و أولاده،شاهدت کیف کانت تتعامل الحکومة مع الشعب،أبناء الشعب لم یکونوا لیصلوا إلی حاکم قریة صغیرة،و عندما کان هؤلاء یخرجون من قصورهم لم یکونوا یلتفتون إلا إلی حاشیتهم،و هکذا کان الحال فی مختلف بقاع العالم،فلم یکن هناک من جلسة تعقد یجلس فیها رئیس الوزراء جنب الفلاح و العالم جنب رئیس الجمهوریة و العالم إلی جنب العامی،هذا التحجول هو الذی صنع النصر،و إنی أشکر الله تعالی علی وجودی بین هذا الشعب و لکونی واحدا منه و خادما له،حدث له هذا التغییر المعنوی بید الله تعالی،لم یکن بإمکان أحد أن یغیر شخصا واحدا بهذه الصورة،حیث ینقله من بؤرة الفساد إلی مرکز العبادة و العرفان،و مرکز محاربة الکفار،و لو اجتمعنا جمیعا لتغییر عشرة أشخاص بهذه الصورشة و منحناهم مثل هذه القوة المعنویة لما استطعنا ذلک،أی سلطة و أی شعب ترون علی طوال التاریخ،لم یکن وضعهم هکذا.
إلا أن غیر المسلمین بما أنهم لا یعتقدون بالإسلام یقولون بأن الإسلام هو الذی أوجب ذلک و ما لنا نحن؟أما المسلم المعتقد سواء أکان فی أفریقیا أم فی غیرها واجب علیه حفظ الجمهوریة الإسلامیة،لأن صدی هذه الثورة سیصل إلی تلک البقاع إن شاء الله،کما أنه وصل بالفعل،لقد تغیر وضع العالم الیوم و حتی فی أمریکا یبحثون الیوم عمن یعرف الإسلام لیحیطوا علما بما یجری."