خلاصه ماشینی:
"الفصل الرابع:فی إشکالیة السلطة و التسلط فی هذا الفصل حاول المؤلف تحدید ماهیة السلطة فی اللغة العربیة و اللغات الأجنبیة مسجلا أن مفهوم السلطة بقی غامضا یعتریه عدم التحدید و الدقة،و یخضع لمنطق السجع و الطباق و الموازنة الذی یمیز اللغة العربیة التی لم تقدم فی بعدها المعجمی أیة إشارات إلی البعد التربوی لمفهوم السلطة، مفسرا ذلک بکون اللغة العربیة لم تشهد التطویر المعجمی الذی من شأنه أن یعطی لهذه اللغة القدرة علی تخطی جوانب النقص و القصور فی بنیة المفاهیم و التصورات،و کأن الکاتب لا یعلم أن التطور المعجمی یظل رهینا و مشروطا بتطور تاریخی موضوعی فی الحیاة الاجتماعیة بمختلف جوانبها و یلعب دور المحدد للتطور اللغوی و یتأثر به.
کما أن ممارسة السلطة یحتاج إلی ذکاء و خبرة علی ضوء أهداف إنسانیة تجعل من احترام الحریة الشخصیة للفرد منطلقا أساسیا لممارسة السلطة التربویة،باعتبارها نفوذا قائما علی العنف الرمزی الذی یظهر بمثابة حق شرعی لفرض الرموز،ذلک أن أی نشاط تربوی لا یمکن تصوره دون سلطة تربویة،کما یؤکد بیار بوردیو (Pie?rreBeurdieu) الفصل السادس:بنیة السلطة التربویة یستطرد المؤلف فی سعیه لتحدید ماهیة و أبعاد و بنیة السلطة،قائلا إنها تشیر إلی تلک الوضعیة التی تتیح لشخص معین،أو هیئة اجتماعیة محددة أن تمتلک القوة لتسییر و تنظیم حیاة المجتمع بصورة غائیة، فالسلطة بمثابة حجر الزاویة فی العلمیة التربویة،إذ لا یوجد أبدا فعل تربوی من غیر سلطة معترف بها من قبل الذین یخضعون للعملیة التربویة،فالسلطة إذن توجد فی أصل الفعل التربوی،و کل رفض للسلطة التربویة یعد نفیا للعملیة التربویة برمتها."