خلاصه ماشینی:
"ط-مادة الکتاب:و یعرض الأخ الباحث لمادة الکتاب المتنازع علیه و لما قلت أنا إن مادة مخطوطة"درة التأویل فی متشابه التنزیل"هی نفسها مادة الکتاب المطبوع باسم"درة التنزیل و غرة التأویل"منسوبا للخطیب الإسکافی،و بسبب التطابق الکامل تقریبا بینهما،باستثناء عبارات التمهید للمسائل التی تحدثنا عنها،قبل قلیل،و ما یستوقف الباحث فی تعلیق الدکتور فرحات علی ما جاء فی مادة الکتاب هذه أنه یقول عن إیراد اسم"جامع التفسیر"فی"درة التأویل"لیس إلا من هفوات النساخ!21و کنت قد قلت عن هذا الأمر إنه دلیل دامغ علی أن"درة التأویل"تعود إلی الراغب الأصفهانی،إذ لیس للخطیب الإسکافی تفسیر للقرآن الکریم.
و لا أدری کیف أقدم الأخ الباحث علی تحقیق مقدمة تفسیر الراغب و ما معها من تفسیر سورة الفاتحة و آیات من سورة البقرة و صدرها جمیعا بعنوان"مقدمة جامع التفاسیر"!،و هذا الاسم،فی رأیه،من هفوات النساخ؟ وقفة مع الأخ الباحث لم یکتف الدکتور فرحات باتهامی بالحماس الذی یسبب عدم فهم الکلام علی وجهه بل أضاف أننی قد بنیت علی نسبة هذا الکتاب للراغب أمرا هاما أخر فی دراسته،و هو تحدید عصره و وفاته!و یذکر الدکتور أننی توصلت إلی تحدید وفاة الراغب بعام 406 هـ بسبب ملاحظة خلفها قاریء مجهول علی غلاف إحدی مخطوطاته!و یذکر أننی لذلک خرجت علی الناس بهذا التحقیق فی وفاة الراغب و الذی یختلف عما هو معروف و مشهور من أن الراغب توفی عام 502 هـ!!23و قبل أن یعرض کتاب درة التأویل علی عدد من المصنفین،بعد حرمان الراغب منه أصلا، قبل ذلک یذکر أنه قد استنتج من الأدلة السابقة التی سماها النقد العلمی أن کتاب درة التأویل لا یثبت أنه للراغب الأصفهانی بأی حال من الأحوال24."