خلاصه ماشینی:
"علی أن هذه الدراسات العلمیة ابتلیت بأناس لیسوا علماء لغة أساسا أو أن لهم أغراضا ضیقة:استعماریة أو قطریة أو غیر ذلک استغلوا هذه التقالید لیزعموا أن هذه اللهجات لا رابط بینها و أن الشقة واسعة بینها و بین اللغة العربیة الفصحی و أن کل قطر من أقطار العالم العربی یجب أن یستعمل لهجته بل و یکتب هذه اللهجة بالأبجدیات الغربیة8.
و سیتناول البحث فی جزئه الأول الاهتمام باللغة العربیة نموذجا للتحلیل مبینا فیه مدی اتخاذ المدارس اللسانیة المختلفة للغة العربیة مجالا للدراسة،و فی الجزء الثانی سأبین الدراسات الغربیة الحدیثة لمنجزات النحو العربی،و فی الجزء الأخیر سیهتم البحث بالأعمال التی ترد علی من یزعمون أن اللغة العربیة تعانی من أوجه نقص کثیرة مما یجعلها لغة غیر متحضرة.
لما کان العرب قد أسسوا وصفهم الصوتی علی أسس نطقیة فإنه لیس (88) Pierre larcherṣááElements Pragmatiques Pragmatiques Dans La Theorie Grammatical Arabe Post-classique''ṣin Versteegh and Carter PP.
لکن أکثر الدراسات الحدیثة تفصیلا هی دراسة جون مالنج التی ناقش فیها کثیرا من النقد الذی وجه إلی العروض العربی فی الغرب،و بین أن نظریة الخلیل محکمة جدا إذا نظر إلیها علی أنها تجرید یمکن أن یشتق منه البحور الستة عشر،کما یمکن أن تصاغ العلل و الزحافات صیاغة مشابهة لصیاغة القواعد الصوتیة و الصرفیة التی جاءت بها المدرسة التولیدیة التحویلیة123.
و لا یعنی هذا أبدا أن نکتفی-کما یفعل بعض الباحثین العرب المعاصرین-بالمقارنات السطحیة منطلقین منها إلی الفخر أو إلی تأکید أسبقیة العرب فی هذا المجال،بل الهدف هو إقامة الصلة بین منجزات النحو المعاصرة و البناء علی ذلک مسهمین فی وصف اللغة العربیة وصفا وافیا و مطورین للنظریة اللسانیة المعاصرة نفسها."