خلاصه ماشینی:
"(4)-الجهل: -لقد اعترف الکاتبان بعجز الحکومة الأمریکیة و جهلها بظروف المنطقة بالرغم من دقة تنظیماتها و غرورها بما بلغته من تکتیک سیاسی،فانها انتفخت کبرا وتیها و لکنها صحت-فجأة-أمام حقیقة جهلها فأوعزت الی عملائها فی کافة أنحاء العالم بدراسة الحرکات الإسلامیة بصورة عامة و الحرکات الشیعیة بصورة خاصة،دراسة دقیقة،لتضع بموجبها طرق القضاء علیها بقتل المفکرین و التسلل إلی أوساطها لحرفها و السیطرة علیها، و شواهد ذلک ملحوظة فی کل بلد إسلامی، حیث نجد إعدامات المسلمین،و تفتیتهم و سجنهم،و غسل أدمغتهم بالجملة،نجد ذلک قائما علی قدم وساق،و أن الحکومات العمیلة جادة فی حربهم بحجة أو بدون حجة فقد ورد: «فشرعت تدرس مبادئ الشیعة الأساسیة، و أحوال المسلمین فی الإتحاد السوفیتی و دور الإسلام ضد الشیوعیة».
هل حقا تخاذلت أمریکا؟أم عجزت؟ لقد اتهم الکاتبان أمریکا بالتخاذل عن نصرة الشاه فهل حقا تخاذلت عن نصرته؟أم خذلت عنه و عجزت؟ لقد ذکرنا فی الصفحات السابقة بعض النصوص التی تشیر الی محاولات التدخل الأمریکی لمساندة الشاه فی کل الأحوال حتی بعد خروجه من إیران و فراره عنها،کما عملت علی مساندة حکومة بختیار،حیث ورد: «و رأت الإدارة أن ترسل مبعوثا خاصا إلی الشاه لیؤکد وقوف أمریکا خلفه و لیشجعه علی استخدام القوة فی حین یقف الأسطول الأمریکی متأهبا للتدخل حال وقوع صراع مسلح.
و ما یعلم جنود ربک إلا هو: و حاولت أمریکا تغییر الحکم القائم فی إیران فی بدایة الثورة الإسلامیة و انتصارها،فقد ورد عن المبعوث الأمریکی قوله:«إن هناک خطة إنقلاب عسکری جاهزة لتلقی الأمر من واشنطن»،و لکنها فشلت أمام المد الجماهیری الساحق الذی تصدی لمحاولات الأعداء کما حاولت أمریکا بالتدخل عسکریا و تغییر الحکم لصالحها فی إیران حتی یعد سقوط الشاه و قیام الجمهوریة الإسلامیة،فقد أحکمت خطتها فی الهجوم بطائراتها علی إیران عسکریا و تغییر الحکم فیها،و لکن إرادة الله حطمت خططهم، و تحطمت طائراتهم بهبة ریح فی طبس."