خلاصه ماشینی:
"وکذلک ما کان علیه أهل السنة فی توحید الأسماء والصفات والإیمان - إلی أن قال: فصنف فی البصرة کتاب التوحید الذی شهد له بفضله بتصنیفه القریب والبعید ، أخذه من الکتب التی فی مدارس البصرة من کتب الحدیث - إلی أن قال: ثم إن شیخنا -رحمه الله تعالی- بعد رحلته إلی البصرة وتحصیل ما حصل بنجد رحل إلی الأحساء وفیها فحول العلماء منهم عبد الله بن فیروز أبو محمد الکفیف ، ووجد عنده من کتب شیخ الإسلام ابن تیمیة وابن القیم (16/172) ما سر به ، وأثنی علی عبد الله هذا بمعرفته بعقیدة الإمام أحمد ، وحضر مشائخ الأحساء ومن أعظمهم عبد الله بن عبد اللطیف القاضی فطلب منه أن یحضر الأول من فتح الباری علی البخاری ویبین له ما غلط فیه الحافظ فی مسألة الإیمان وبین أن الأشاعرة خالفوا ما صدر به البخاری کتابه من الأحادیث والآثار ، وبحث معهم فی مسائل وناظر ، وهذا أمر مشهور یعرفه أهل الأحساء وغیرهم من أهل نجد - إلی أن قال: ثم إن شیخنا -رحمه الله تعالی- ، وقد تبین له بما فتح الله تعالی علیه ضلال من ضل باتخاذ الأنداد وعبادتها من دون الله فی کل قطر وقریة إلا من شاء الله ، فلما قضی الحج وقف فی الملتزم وسأل الله تعالی أن یظهر هذا الدین بدعوته وأن یرزقه القبول من الناس ، فخرج قاصدا المدینة مع الحاج یرید الشام فعرض له بعض سراق الحجیج فضربوه وسلبوه وأخذوا ما معه وشجوا رأسه وعاقه ذلک عن سیره مع الحجاج فقدم المدینة بعد أن خرج الحاج منها فأقام بها وحضر عند العلماء إذ ذاک منهم / الشیخ محمد حیاة السندی وأخذ عنه کتب الحدیث إجازة فی جمیعها وقراءة لبعضها ووجد فیها بعض الحنابلة (1) فکتب کتاب الهدی لابن القیم بیده وکتب متن البخاری وحضر فی النحو وحفظ ألفیة ابن مالک ."