خلاصه ماشینی:
"و الاحتضار الاستکبار یحتضر رغم کل التحلیلات المتداولة،و التهدیدات الکثیرة الجوفاء...
إنه یحتضر حضاریا بعد أن وجد نفسه خاویا علی الصعید الاخلاقی،فلیس إلا القلق یأکل جماهیره،و إلا الجشع یمزق أفکاره السیاسیة ویلتهم حریة شعبه،و إلا الفشل علی مستوی التنظیم الاقتصادی و الاجتماعی،و هو ما أورثه الازمات و المشاکل فی الداخل،و حقد الشعوب فی الخارج.
و إنه یحتضر عل مستوی أطروحاته السیاسیة الخارجیة،رغم ما بذل و ما یبذل من أموال، و رغم الامبراطوریات الاعلامیة الضخمة،و کذلک علی الرغم من عملائه الذین زرعهم هنا و هناک.
و هذه الصحوة الاسلامیة التی تهز الأرض و تنفذ الی أعماق المجتمعات نورا و عافیة، و هذا التوجه العالمی نحو خط الثورة الاسلامیة و تفهم مقاصدها النبیلة، و هذه الملاحقة المتواصلة لمؤسسات الاستکبار أینما کانت،فلا یکاد ینجو من مخمصة حتی یقع فی هاویة،و لا یسد ثغرة حتی تثور فی وجهه ثغرة أخری.
کلا فثورة الشعوب المستضعفة ضده: تمتد من أمریکا اللاتینیة و تمر بأفریقیا عبر جنوبها الملتهب،و تتعالی فی الشرق الأوسط و تستمر الی أقصی الشرق..."