خلاصه ماشینی:
"و یسیر علی جانبیة بشر شتی و تمر من حوله ألوان الشعوب و الحضارات و لا یمکث منها إلا ما ینفع الناس و إذا ما بقی منها أثر فحکایات أموات خافتة تقبع فی أروقة المتاحف و مخابئ الأهرام و تلال نمرود..
لکن النهر یعمق مجراه و یسقی علی شاطئیة الحقول و الأجیال،لتثمر الأفکار الیانعة،و تتفتح الأزهار الواعدة،فتضوع أنفاس الشباب المسلم،و تثور الأجیال المسلمة،و یحمل الرایة موسی العصر، فیهزها فی ساحات طهران،و النجف،و سیناء،و القدس...
و ترتفع الأصوات الجریحة من ضریح زینب،و بنت الهدی،لتضج القاهرة،و بغداد،وجوهانس برغ،و مانیلا...
حی علی العبور فوق أنفاس اللیل البهیم لیتنفس الصبح الصادق فی ضفاف دجلة،و الفرات، و النیل...
و لتعمق الأنهار الخالدة مجراها و تردد: و عبرت وادی الرافدین بلهفة ذوبت دجلتها بحب فراتها و قرأت سورة حمدها و فتوحها حتی انتهیت الی حوا میماتها و دعوت ما قد کان علمنی أبی عند الشدائد من شذی دعواتها و تستجاب دعوات الصالحین علی سفوح القرنة والدلتا و سیناء..."