خلاصه ماشینی:
"مختارات الهلال(تصویرتصویر) >الرادیو و الصحافة یتنازعان زعامة الرأی العام یری کثیر من الناس ان قوة«الرادیو»فی الوقت الحاضر تفوق قوة«المطبعة»فی نقل الآراء و اذاعة الافکار،و ان«اللاسلکی»هو القوة الخطیرة التی أصبحت تکون الرأی العام و توجه السیاسة الداخلیة عن طریق الانتخابات البرلمانیة فهل هم علی حق فی هذا الرأی؟انا نجد الجواب الدقیق عن هذا السؤال فی هذه الدراسة الکاملة التی قامت بها أخیرا«مدرسة الشئون العامة و الدولیة بجامعة برنستون الامریکیة»بحثا فی أثر الرادیو فی تکوین الرأی العام،فقد وضعت هذه الدراسة الواقعیة بعد أن عقدت آلافا من المقابلات بین طلاب المدرسة و أساتذتها و بین آلاف من الافراد یمثلون جمیع الطبقات و موزعین فی جمیع الجهات،و اتخذت فیها أحدث الوسائل و أدق الاسالیب فی استقصاء الحقائق و تحری الوقائع أبانت هذه الدراسة أن لا شک فی عظم الجمهرة التی تسمع اذاعات الرادیو،فتسع من کل عشر عائلات أمیرکیة تملک أجهزة الرادیو ولکن ثمة فوارق عظیمة بین طبقات الناس فی«کمیة اصغائهم»الی اذاعة اللاسلکی.
و خیر الوسائل لنشر المعرفة و اذاعتها هی الکلمة المطبوعة فی الصحف و فی الکتب،و قد ثبت ان اذاعة اللاسلکی تزید فی کمیة القراءة أی فی میل الناس الی الاطلاع فکیف ذلک؟أثبتت الدراسة التی قامت بها جامعة برنستون ان فی کل مائة ما الاسر التی تملک اجهزة التقاط الاذاعة اللاسلکیة نجد سبعین أسر تصغی الی انباء الرادیو و تثابر علی استماعها،و تستوی فی تقدیر هذا جمیع الطبقات علی ما بینها من اختلاف فی الثروة و الثقافة."