خلاصه ماشینی:
"-کما قلت فی السابق-ان المستعمرین الأجانب و بالخصوص الأمریکان کانوا سیطروا علی مراکزنا التعلیمیه،حینما أقول المراکز التعلیمیه أقصد فیها کافة المستویات من المدارس الابتدائیة و المتوسطه و الثانویة و الجامعات فکانت کلها تحت سلطة الغرب الثقافیة اضافة إلی ذلک فإنه بعد انتصار الثورة الاسلایمة،حدث نوع من عدم الانسجام بین المراکز التربویة و التعلیمیة و ان الجامعیین لم یستطیعوا ان یتقدموا إلی الامام جنبا إلی جنب إخواتهم و مع الثورة الاسلامیة و لذلک أضحت الجامعات فی بعض الاحیان مرکزا للتآمر و التخریب ضد الثورة بدل ان تکون مقر استمراریتها و دیمومتها.
اننا نستفید من أساتذة الحوزة العلمیة الأفاضل خاصة فی العلوم الإنسانیة و بالأخص فی الالهیات و المعارف الإسلامیة و هم علی صلة دائمة معنا و هناک البعض منهم یمارسون نشاطهم الدائم فی مؤسسة الثورة الثقافیة و بشکل مستمر لتبادل الآراء، و الأفکار بین الحوزات و الجامعات فی مجالات الثقافة و التعلیم و فیما یتعلق بقبول الاساتذة و الطلاب فقد قمنا بدراسات فی هذا الموضوع و هناک لجنة لانتخاب الاساتذة حیث ینتمی إلیها أحد أساتذة الحوزةالعلمیة.
من النشاطات الأخری لهذه المؤسسة تربیة المدرسین للجامعات فإن عددا هاما من ذوی الاختصاصات سیتمکنون من التدریس فی الجامعات بعد أن یحضروا فی دورات متعددة للمعارف الاسلامیة و للمبادیء العامة فی التربیة و التعلیم و لمبادیء الدراسات النظریة و التحقیق اضافة إلی کل ذلک فهناک مرکز النشر الجامعی حیث أسسناه بعد بدایة الثورة الثقافیة،و وجهنا دعوة إلی کل الأساتذة لکی یحضروا فی هذا المرکز فی الفترة التی تغلق فیها الجامعات و یکونون عاطلین عن العمل."