خلاصه ماشینی:
"الأفتتاحیة و أشرقت الأرض بنور ربها لا یزال النص القرانی مصدرا ثریا فی مجال بناء الأوطان و المجتمعات،و تنظیم الجدل الإنسانی المحسوم قرآنیا بقاعدة التعارف و الحوار،الذی لا یلغی الآخر و لا ینفی خصوصیة التمایز بین الناس.
نعم إن عقیدة القرآن هی عقیدهء الأنبیاء،أی عقیدة التوحید التی تحدد لمشروعها هدفا کریما هو اصلاح الإنسان،و إصلاح المجتمع،و إصلاح الدولة التی تدیر التنافس بین الناس،فی أروع صیغة ینمو فی أفیائها إنسان الخیر،و التقوی،و الجهاد،الذی ینافح صابرا،لیعید الاعتبار إلی هابیل المضطهد و المظلوم...
و لقد قدر لکتاب الله أن یقدم للإنسانیة،فی کل عصر و علی مدی قرون طویلة من الزمان،نماذج رفیعة من الرجال القرآنیین تنحنی بین أیدیهم الملائکة إجلالا للسر الملتمع فی نقاء أرواحهم،و صفاء قلوبهم،و هی نماذج من البشر المؤمنین -یعرفون بسیماهم من أثر السجود،و یعرفون بسیماهم من الجنوب إلی الجنوب من الجراح المفتوحة علی بعضها من أثر المقاومة: و أشرقت الأرض بنور ربها و وضع الکتاب (الرمز/69)."