خلاصه ماشینی:
"أقول:إذا کان هذا هو منهج الکتاب و طبیعته و مادته فکیف لنا أن ندرک ما أسرف فیه المحقق فذکر فی الصفحة (02)من مقدمته: «و إن هذه العقلیة المستوعبة لآثار الفکر المتشعبة من معرفة بالأحکام،و إتقان للتراث الأدبی و اللغوی،و معرفة غیر یسیرة بأخبار الرجال و طبقات العلماء و الرواة،و المادة العلمیة المتنوعة التی یفیض بها أثره الموجود الذی وصل إلیها، کلها شواهد تدل علی أن ثقافة هذا الرجل لم تکن محدودة بحدود اللغة و تصریفها،و ربما للرجال آثار أخری فی هذا الموضوع و فی غیره من الحقول الثقافیة التی رأینا شواهد منها،و لعل الأیام تصدق ذلک،و تظهر آثار أخری من آثاره فتنصف عالما جدیرا بالإنصاف، و تزود المکتبة العربیة بأثر آخر من آثار عالم عظیم».
03-و جاء فی الصفحة الرابعة بعد المئة قول المصنف: قال أبو عثمان:و هی الأتوم و الأتومة قال المراز: هی التی فی بنی عبس و إخوتها بنو الأتومة منظور بن سیار أقول:الذی ورد فی المعجمات هو: «الأتوم»علی«فعول»من نعوت النساء و هی المرأة المفضاة،و لم تردد«الأتومة» بالتاء،فإن وردت فی قول المرار فذلک شیء اضطر الشاعر إلیه،و السبب فی ذلک بین،و ذلک أن أغلب الصفات الخاصة بالمؤنث تعری من تاء التأنیث نحو،طالق و ناشز و حائض للنساء،و سابق و لا حق و عامل من صفات الخیل و الدواب.
85-و جاء فی الصفحة الرابعة و العشرین بعد المئتین قول المصنف: و أنشد أبو عثمان: فبات السیل یرکب جانبیه من البقار کالعمد الثقال أقول:و البیت للشاعر لبید کما فی «اللسان»و«الدیوان»(ط الکویت) و هو:کالعمد الثقال،بفتح الثاء و هو صفة نحو جبان و لیس بکسر الثاء کما أثبت المحقق."