خلاصه ماشینی:
"اذ ان هذه المرحلة من مراحل التعلیم و خاصة الجامعی تعد الشباب لبناء الوطن کما انها تشکل طاقة خلاقة،مبدعة،و أن الأمة بتطلعاتها تتجه الیهم فی الحاضر و یعتمد المستقبل علی نوعیة اعدادهم،و رعایتهم،و توجیههم و اذا ما تذکرنا ان النظرة الی التنمیة علی انها هدف للسیاسة الوطنیة قد بدأت تتضح و تنتشر فی الخمسینات لتبین ان هذا المفهوم قد غدا اتجاها لارجوع عنه و فکرة رسخت و امتد اثرها،و فی البدایة کان تطبیق هذا المفهوم یقتصر تقریبیا علی توضیح مشکلات البلدان المتأخرة تکنولوجیا«و اقتصادیا»و التی جرت العادة علی تسمیاتها بسبب ذلک بالدول«المتخلفة»غیر انه فی خلال الستینات اتسع هذا المفهوم و ازداد عمقا«و تنوعا»بحیث اصبح یتضمن الجوانب الاجتماعیة،لتحسین احوال البشر.
ان وضع برامج طبقا لتصور شخصی لا یمکن ان یکون برنامجا بناءا او هادفا لنمو و نطور الشباب،اذ یتوجب عند بناء ای برنامج للشباب سواءا اکان اجتماعی او نشاط ترویحی او برنامج هادف،ان نؤخذ بعین الاعتبار متطلبات النمو و حاجة الشباب و معاونتهم علی تبصر مشکلاتهم بانفسهم، و لاجل ان یکون هذا التخطیط علمیا بالمستوی الذی یؤدی الی تحقیق تلک الاهداف علی الوجه السلیم فلا بد ان یستند بالاساس علی المعرفة الواضحة بحاجات الشباب و طلبة الجامعة و مشکلاتهم بالنسبة لاوضاعهم الخاصة علی الاقل و تسخر کافة البرامج المرافقة لعملیة النمو و خلق الجیل الجدید و اخضاع العملیة التعلیمیة لمجابهة تلک المشکلات و التصدی لحلها و تذلیلها لذلک نقترح عند بناء ای برنامج:- 1-تشکیل مجامیع بحث من الاساتذة المختصین فی علم النفس و التربیة و الاجتماع لدراسة المشاکل التی تعیق حرکة الشباب و القاء الضوء علی الصعوبات و المشکلات و ما یتعلق بحیاتهم بغیة ایجاد الحلول المناسبة و الناجحة."