خلاصه ماشینی:
"مورا کبیرة)ثم لا تلبث ان تسرع فی الیوم الثانی فبدلا من أن یقدروا لک ما تجشمته من الصعاب سواء فی فصل الهجیر او الیوم المطیر فیتسار اثنان او أکثر بأنک إنما حضرت الیوم مسرعا ملبیا نداء الواجب إما لسماعک بزیارة المفتش هذا الیوم او کراهیة المدیر لتأخرک عن المیعاد أمس و اما أن لک أشغالا خاصة و لیس حرصک علی المصلحة العامة هو الذی دفعک ان تطوی الطریق یدق الجرس و أنت المعلم المراقب فتضطر إلی التجوال بین الطلاب هذا یصیح من لکمة لکمه بها أحد رفاقه و ذا یولول من دحرجة أثرت فی أحد أعضائه و ذاک یطلب منک ان تفتش عن آلة مدرسیة له مضاعة و ذلک جاء مشتکیا الیک من دریس له لأسباب شتی و هؤلاء جماعة لا یزالون فی نزاع مستمر سواء علیهم أدق الجرس ام لم یدق أنت حائر ماذا تصنع أتسیر وفقا لما یتطلبه منک النظام فتأمر الطلاب بالاصطفاف ثم تستشهدهم و بعد ذلک تفتشهم عن النظافة؟إن قمت بالواجب المفروض فقلوبهم حاقدة فواحد یقول إن المعلم یخاف من المعتدی فلان لأن أباه من ذوی الأمر و آخر یقول دعه و شأنه فالتمرد فی دروسه خیر لنا من التنازل عن الرجاء منه فی أمر من الأمور فالواحد منهم إما مثل هذا و إما مثل ذاک یحین الوقت فیدخل الطلاب صفوفهم فطن فات الوقت ثوانی معدودة قال لک المدیر «تأخرنا عن الدرس فأرجو أن تراقب الوقت بانتظام تام من الآن فصاعدا»فتدخل الصف بین الضجیج و الفوضی الضاربة اطنابها فیه تبدأ بالدرس فتستمع درسا سابقا و لا بد ان یکون طالب منهم لا یجیبک الجواب الشافی عن سؤآل لک فتتأثر لأنک أنجحت صوتک و طورته تطورا لکی یفهموا منک الدرس و تری ان تعاقبه بضربة واحدة علی کفه،(الویل لک."