خلاصه ماشینی:
"و أعظم ما قام به من الأعمال هو اکتساحه جیش الرومان علی ضفتی«الالبا»و حصاره رومیه ثم نهبها و حرقها «فرسنتجورکس»إن طموح هذا الرجل لرفع نیر استعباد الرومانیین عن عنق أمته یدلنا علی عظمته و کیف لا.
و قد انتصر علی أعظم یطل فی عصره و هو«بولیوس قیصر» و ان یکن قد استسلم له مؤخرا «کلوفیس»لا تقل عظمة هذا عن عظمة من سبق ذکره اذ حارب الألمان و انتصر علیهم «شارلمان»لم یذکر التاریخ رجلا و لم یسطر لأحد ما سطره«لشارلمان»اذ فضلا عن أنه رجل حربی فهو رجل عمرانی فانه بعد ان وطد أرکان السلام فی مملکته التفت للإدارة فقسمها و القی المسؤلیة علی عاتق القائمین بالأعمال و لم تنل الإدارة وحدها حظ الالتفات منه اذ التفت للزراعة و المعارف أیضا و وضع قوانین کانت کأساس لنظم الشعب الإفرنسی «لویس السادس الملقب بالسمین»رقی عرش فرنسا الملک و هی تحت نفوذ الأشراف فعمل جهده حتی أخضعهم ثم دک قصورهم المنیعة «فیلیب اوغست»عزز هذا الملک و نجم قرن عظمته بتغلبه علی الانکلیز و الألمان معا فی معرکة«بوفین» «بلانش دی کاستیل»ان لهذه الامرأة فضلا عظیما اذ هی التی حاکت ثوب وحدة المملکة الافرنسیة فجعلت سداه الادارة و السیاسة و لحمته قمع ثورة الاشراف «خلاصة»تدور نقطة العظمة المرکزیة بین من ذکرنا و یتنازع صولجانها شخصان هما(شارلمان) (و بلانش دی کاستیل)الا ان التاریخ یأبی القاء الصولجان و الباس تاج العظمة لغیر(شارلمان) تلمیذ مدرسة کفر حتی محمد حسن جزینی"