خلاصه ماشینی:
"ب ـ غموض العبارة فی نفسها، متنا وشرحا، وللتأکد من ذلک لاحظ العبارتین التالیتین: «ومقابله قول الصدوق بجواز الوضوء وغسل الجنابة بماء الورد؛ استنادا إلی روایة مردودة، وقول المرتضی برفعه مطلقا الخبث»، «(وطهره إذا صار) ماء (مطلقا) مع اتصاله بالکثیر المطلق، لا مطلقا، (علی) القول (الأصح)، ومقابله طهره بأغلبیة الکثیر المطلق علیه وزوال أوصافه، وطهره بمطلق الاتصال به وإن بقی الاسم».
وأما نص «دروس تمهیدیة» فهو، وإن خلا من محذور التعقید فی العبارة إجمالا، إلا أنه یلاحظ علیه ما یلی: أ ـ عدم المتانة فی التعبیر التالی: «وهو إن أمکن توجیهه بحمل التصفیق المذکور فیه علی ما قصد به إسقاط الخیار فلا إشکال، وإلا یلزم طرحه؛ لمخالفته لإجماع الأصحاب والضرورة الثابتة بینهم»؛ وذلک: أولا: إن الأنسب التعبیر کالتالی: «ویمکن حمل التصفیق المذکور فیه علی ما قصد به إسقاط الخیار، وإلا لزم طرحه...
ب ـ عدم المتانة فی التعبیر التالی: «وأما التعبیر بـ (مجلس البیع) فهو من باب ذکر الفرد الغالب، وإلا فلو جری العقد حالة المشی ثبت الخیار أیضا؛ لعدم تعبیر النص بالمجلس»؛ وذلک لأن عبارة المتن الأصلی من انتخاب المؤلف نفسه فلا معنی لذکر عبارة غیر وافیة بالغرض، ثم الاعتذار عن ذلک بإرادة الفرد الغالب.
أجل، إن کان مراده من هذه العبارة هو شرح مصطلح (خیار المجلس) فهو صحیح، کما صنع الشهید فی «الروضة»، حیث قال: «(خیار المجلس) إضافة إلی موضع الجلوس ـ مع کونه غیر معتبر فی ثبوته، وإنما المعتبر عدم التفرق ـ؛ إما تجوزا فی إطلاق بعض أفراد الحقیقة؛ أو حقیقة عرفیة»."