خلاصه ماشینی:
"و یجب ألا ننظر الأمور من ناحیة واحدة و هی الناحیة الوجدانیة، لئلا یختل التوازن،و یصبح العقل عبدا خاضعا للتأثیرات الوجدانیة العاطفیة التی تعمینا عن حقائق الأشیاء و علاقاتها بغیرها.
و نظرا لطول الموضوع و تشعبه أرجیء البقیة الی بعض الأعداد التالیة من المجلة یتبع التعلیم فی انجلترا نوجه الانظار الی الرسوم البدیعة التی نشرناها علی صفحات هذا العدد.
و لا یسع من یتصفح هذا السفر النفیس الا أن یعجب بالحیاة المدرسیة فی انجلترا و یدهش للخطوات الواسعة التی قطعتها فی مراحل التقدم،لا من حیث الأثاث و المنهاج و الأبنیة و حسب،بل من حیث الخطط و السیاسات العامة و روح الدیمقراطیة فی تلک المعاهد.
و لا یزال البعض یشکون من خلو الجو المدرسی فی انجلترا من الحریة الکاملة،غیر أن هذه تهمة باطلة لأن الحریة لا ینالها المرء الا بثمن غال،و لو أن هناک ما یشوب جو الحریة فأن العیب کله منشأوه نظام الأمتحانات."