تغلب العقل علی المادة خبر و گزارش

"إذا أمعن فی ترکیز ذهنه فی رقم خاص کلما ألقی بزهر الطاولة المعروف کان الزهر طوع أمره إلی حد محدود،أو علی الأقل تحققت رغبته اکثر بکثیر مما لو ترک الأمر لمجرد الصدفة. و فی خلال دورانها یتفق جمیعهم أیا کان عددهم-علی رقم 6 مثلا،و یصمون علی أن هذا الرقم هو الذی لا بد من أن یقذف فی نهایة التجربة من فوهة الاسطوانة. ثم تدار الاسطوانة و عندما تقذف إلی الخارج یجدونها کذلک تحمل الرقم 6،و عندما یصیب العلماء اللاعبون التعب الذهنی توقف التجربة،ریثما یتعاطی اللاعبون عادة «الکافین»و هی المادة المنبهة التی توجد فی القهوة،فیتنبه الذهن مرة أخری‌ و یستیقظ و یستأنف الترکیز فتنساقط قطع الزهر من فوهة الاسطوانة مرة أخری، و إذا بأکثرها تحمل الرقم 6،و رغم هذا فقد حذرنا هؤلاء العلماء من الجزم بالنتیجة النهائیة لهذه التجربة و نصحوا بالتریث حتی یلقی الضوء علی هذه الظاهرة غیر المفهومة التی تتحدی المنطق و لا یقبلها العقل و لا مبدأ الأسباب و مسبباتها (Cousation)"