خلاصه ماشینی:
"و تصدی للمرجعیة و لقیادة المجتمع؛ لأنه واجب کفائی، فطبع السید الوالد رسالة عملیة، و عندها تدخلت الحکومة و فرضت رفع بعض الأشیاء من هذه الرسالة، إلا أن السید الوالد رفض أن یحذف منها شیئا، ثم طبعت الرسالة من دون أن یعلموا، و لکن قاموا بعد ذلک بإرسال الوفود من خارج العراق و من داخل العراق إلی السید محمد الصدر و یطرحونه علی أنه هو المرجع لیضمنوا بذلک عدم انقلابه علیهم أو تحرکه حرکة سیاسیة ضدهم، و کانوا یقولون له أنت وکیل الخوئی، فیقول السید: لا، أنا مرجع بعد الخوئی، و تدخلت الحکومة فقامت بإرسال وفود من باکستان و من أوربا و أحیانا من إیران، و فی حینها کنت أخرج إلی الشارع و أسمع کلام الناس یقولون هذا الوفد من الحکومة؛ إنها ترید أن تنصب السید مرجعا، و اشیع بین الناس أن الحکومة عینت محمد الصدر، و لکن فی الحقیقة لم یکن له علاقة بهم، إلا أنه لا یستطیع آنذاک أن یرفض وفد صدام؛ لأنه إذا رفضه سیسجن، بل أکثر من ذلک عندما أمر السید الوالد قبل استشهاده بخمسة أشهر أو أقل بالمشی علی الأقدام إلی کربلاء، جاءه طاهر جلیل الحبوش علیه اللعنة و قال له بالنص: «إما تلغی المشی أو أقطع رقبتک» فأمر السید الوالد بإلغاء المشی لوجود الضرر، و استخدم السید التقیة خوفا من القتل."