خلاصه ماشینی:
"ثم بمن تعول«؟ نری: هل ما بیننا نحن المسلمین بعضنا وبعض من الخلاف: أوسع وأکبر مما بیننا وبین أهل الأدیان الأخری؟ ولماذا إذن لا نتحاور، بغیة التفاهم والتقارب؟ ولاشک أن منطق الدین والعلم والواقع یؤکد: أن حوار المسلمین بعضهم مع بعض أحق وأولی بالاهتمام من الحکماء والعقلاء من أپناء الأمة، وإذا کنا مأمورین بالحوار مع مخالفینا من أهل الدیانات الأخری، بقوله تعالی: (وجادلهم بالتی هی أحسن) النحل: 125 أفلا نحاور من تجمعنا به العقیدة الواحدة، والقبلة الواحدة، وکلمة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)؟ لهذا أعتقد أن اهتمامنا بالحوار الإسلامی المسیحی، لا یجوز أن یزید علی اهتمامنا بالحوار الإسلامی الإسلامی.
إنه خطر تجمعت فیه الیهودیة والصلیبیة والوثنیة، رغم ما بین بعضها وبعض من خلافات، ولکن جمعهم العدو المشترک وهو الإسلام، وصدق قول الله تعالی: (وإن الظالمین بعضهم أولیاء بعض، والله ولی المتقین) الجاثیة: 19."