خلاصه ماشینی:
"وشدد علی أنه إذا حصل خلاف فی بعض أنواع الوسیلة کالتوسل بالصالحین والدعاء عند قبورهم مثلا أو حصل خطأ فیها من بعض المسلمین فیما لم یشرع کونه وسیلة کالسجود للقبر أو الطواف به، فإنه لا یجوز أن ننقل هذا الخطأ أو ذلک الخلاف من دائرة الوسیلة إلی دائرة الشرک والکفر، لأننا نکون بذلک قد خلطنا بین الأمور وجعلنا التعظیم بالله کالتعظیم مع الله.
وأکد أنه إذا ما تقررت هذه الأصول الثلاثة فإنه یجب استحضارها فی الکلام علی حکم الطواف بالقبور، فإذا علمنا أننا نتکلم عن أفعال تصدر من مسلمین وأن هؤلاء المسلمین یزورون هذه الأضرحة والقبور اعتقادا بصلاح أهلها وقربهم من الله تعالی وأن زیارة القبور عمل صالح یتقرب ویتوسل به المسلم إلی الله تعالی، وأن الکلام إنما فی جواز بعض ما یصدر من هؤلاء المسلمین من عدمه."