خلاصه ماشینی:
مناجاة صاحب الزمان (عج) یروی السید الحاج عبد الکریم هاشمی نجاد عن أستاذه الشیخ علی فریدة الإسلام الکاشانی فیقول: فی أحد اللیالی وقف أستاذی فی الغرفة المطلة علی باحة منزلنا فی قم وهو یقرأ زیارة الإمام الحجة (ع) ویناجیه أما أنا فکنت أجهز النار والفحم فی المدفأة من أجل مقاومة البرد فی تلک اللیالی الشتائیة القارسة.
وفجأة لاحظت أستاذی وقد ارتعدت فرائصه وازداد بکاؤه وارتجف صوته وهو یقرأ المناجاة، فرفعت رأسی لأری ما حصل فشاهدت عجباً لن أنساه مدی حیاتی، کان صاحب الأمر والزمان (ع) واقفاً بین الأرض والسماء مبتسماً فی وجه أستاذی وما زال منظره عالقاً فی ذهنی حتی کنت أری لون ثیابه.
فخفضت رأسی قلیلاً ورفعته ثانیة فرأیت المنظر نفسه وصورة المهدی المنتظر أمام ناظری!
تکررت هذه الحالة عدة مرات وأخیراً لاحظت أستاذی وقد هدأ جأشه وسکنت جوارحه وعندما رفعت رأسی لم أشاهد الحجة (ع) وعلمت بأن مناجاة أستاذی مع المهدی المنتظر قد انتهت.
وعندما رجعنا معاً إلی داخل الغرفة، لم یکن أستاذی یتصور بأننی رأیت شیئاً فکتم الأمر عنی وبقی صامتاً.
لکننی بادرته بالسؤال: أستاذی الکریم، کیف رأیت ملابس الحجة(ع)؟ فعجب من أمری وقال: وهل رأیت صاحب الزمان؟ فقلت له نعم، لقد رأیت ملابسه بصورة واضحة جداً فکان یضع العمامة الخضراء ویلبس الثوب المخطط الأبیض، ولم أر فی حیاتی مثل ذلک الوجه النورانی الجذاب وطلعته البهیة العظیمة وعلی وجنته الغراء خال أضاف علی ملامحه جمالاً وروعة.
ففرح أستاذی من أقوالی وشجعنی وقال لی: إننی لائق للقاء الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشریف.