خلاصه ماشینی:
نزهة فی حدیقة القرآن 1- زهرة جمالیة «أصحاب الیمین» هم الذین یؤتون کتابهم بیمینهم یوم الحساب، فمن هم؟ ولماذا أعطاهم الله الکتاب بیمینهم أنهم أصحاب العقائد الحقة والأعمال الصالحة ففکوا رهن أنفسهم وأطلقوها من عذاب النار التی أججت للکافرین المجرمین.
فالیمین یعنی الحق وهو الإمام علی (علیه السلام) وأصحاب الیمین هم أصحاب الإمام (علیه السلام).
2- نفحة جلالیة قل یا أیها الکافرون لما کان الخطاب الإلهی مع العبد یوجب التعظیم له (للعبد) لذا کانت إهانة الکافرین بأنَّه لا یکلمهم فقال تعالی: قل یا أیها الکافرون فکان التعظیم للنبی (ص) والإهانة والإیذاء للکافرین من حیث نعتهم بالکفر إذ خاطب الرسول (ص) ونعتهم هم.
فالتعظیم للأولیاء والتحقیر للأعداء وکذا کان قوله تعالی: قل یا أیها الذین هادوا فکانوا بحکم الکافرین بل أشد منهم کفراً ولم یقل یا أهل الکتاب کما خاطب النصاری.
3- ثمرة لغویة العالمین جمع عالم (بفتح اللام) ویطلق علی جمیع الموجودات: کعالم الجماد، وعالم النبات، وعالم الحیوان، وعالم الإنسان.
وعلی کل صنف أیضاً: کعالم العرب، وعالم العجم، أما المراد هنا: هو عالم الإنسان وعالم الجن وجماعاتهم فقد قال تعالی: لیکون للعالمین نذیراً فالرسول (ص) کان نذیراً لهما وقال تعالی: أتأتون الفاحشة ما سبقکم بها من أحد من العالمین.
4- نفحة عرفانیة «عیناً یشرب بها عباد الله یفجرونها تفجیراً» قرن اسمهم باسمه «عباد الله» أی تحلوا بحلیة العبودیة وقاموا بلوازمها لذا کان تفجیر العین فی الجنة لا یتحقق إلا بمشیئة أهل الجنة لهم ما یشاؤون وهذا فیه دلالة علی تجسم الأعمال فی الآخرة، إنه وصف لحقیقة الأعمال الصالحة بأنها دائمة مستمرة لا انقطاع لها.