خلاصه ماشینی:
وقد أثبت العلم أن رفع مستوی المعلومات الصحیة عند الشعوب یؤدی إلی الوصول إلی مجتمع صحی سلیم وإلی ترقی المجتمع إلی مستویات أفضل لأنه کما هو معروف العقل السلیم فی الجسم السلیم.
أما العدادات المکتسبة الأخری التی تعتبر من نتائج تطور العیش هی عادات الطعام والنظام الغذائی للأطفال والأمهات والکبار، إن التطور الحاصل فی تربیة الدواجن وزراعة الخضار وتلوث المیاه یجعل من طعامنا خطراً یهدد سلامتنا، ناهیک عمَّا تلهی به أنفسنا وأطفالنا من مشروبات غازیة مضرَّة للمعدة والهضم والتی یعتقد الناس أنها تساعد علی الهضم بل هی بالعکس تسبب سوء الهضم، وتناول المأکولات الجاهزة ورقائق البطاطا المعلبة والمأکولات التی لیس لها أی قیمة غذائیة، بل تحتوی علی مواد مسرطنة، ونقدم الأم ونحن علی أبواب المدارس السم بأیدیها إلی أطفالها، فبدل أن تجلس العائلة کل یوم صباحاً لتناول الفطور المتنوع من الأجبان والألبان تبقی الأم تفضّل إعطاء ولدها المال لیشتری ما یحلو له من دکان المدرسة من مثلث عصیر إلی تشییس أو علکة أو غیرها من المأکولات المضرّة.
لقد کانت أمهاتنا فی السابق تقدم لأطفالها الجوز واللوز والزبیب فی جیوبهم وبعد أن یکون الطفل قد تناول مع العائلة طعام الفطور وکلٌّ یذهب إلی عمله أو إلی مدرسته بدل الماء فقط من زماننا هذا.
السلیم هو: المطالعة بدل الجلوس أمام التلفاز ساعات طویلة وخاصة لمعرفة ما یهدد سلامة أجسامنا ومجتمعنا.