خلاصه ماشینی:
الافتتاحیة: عید الصائمین وأفراح التحریر الشیخ خلیل رزق اللهم وهذه أیام شهر رمضان قد انقضت ولیالیه قد تصرّمت وقد صِرتُ یا إلهی منه إلی ما أنت أعلم به منِّی وأحصی لعدده من الخلق أجمعین، فأسألک بما سألک به ملائکتک المقرّبون وأنبیاؤک المرسلون وعبادک الصالحون أن تصلی علی محمد وال محمد وأن تَفُکَّ رقبتی من النار وتدخلنی الجنة برحمتک.
نعم هذه هی أیام الصوم ولیالیه حیث لذّة العبادة ومتعة المناجاة وبشارة النبی الأعظم(ص)بتدفّق سیول الرحمة الالهیة علی البشر فی هذه الأیام واللیالی والساعات من الشهر الکریم والمبارک قد ولّت وانقضت، وأطلّ عید الفطر ومعه سائر الأعیاد وهو یرتدی فی هذا العام حُلَّة لم یکن لیعرفها من قبل.
کان العید من قَبْلُ یضفی علی الصائمین والمؤمنین ثوب الفرحة والأمل والوعد بقبول الأعمال من الله، أما فی هذا العام فإن الأمر یختلف لأن المجاهدین الأحرار والشرفاء والمقاومین الأبطال فی هذا البلد ألبسوه زینة التحریر وأهدوه لِکُلِ من تنعّم بنعمة دحر الیهود عن هذه الأرض، وتطهیر أرض عاملة من رجسهم وخبثهم.
فبدلاً من أن ینعم بعض الوطن بفرحة العید، ها هی مُعظم أجزاء هذا الوطن تفرح وتبتهج وتشارک الأهل والأحبة الذین کانت تفصلهم عنهم أسیاج الاحتلال الفرحة والبهجة.
وعلی أمل إن شاء الله أن تکتمل الفرحة لبقیة أجزاء الوطن، ولکل معتقل وأسیر ما زال فی سجون ومعتقلات هذا العدو المتغطرس.
من هنا رأینا أنه لزاماً علینا أن نُکمِل عملیة التحریر مع أبطال المقاومة بالاستفادة من کل الطاقات وعلی رأسها الطبقة المثقّفة الملتزمة، فاحتوی هذا العدد علی عددٍ من موضوعات تبیِّن أهمیة ودور المثقَّف فی هذا المشوار الطویل.