خلاصه ماشینی:
هذا المؤلَّف هو باکورة سلسلة من المؤلفات تنسج علی نمطه ونسقه، معتمداً أسلوباً فی اللغة والتحلیل ما هو قریب من فهم المتوسط من الناس لتکون فائدته فی متناول أکبر شریحة من القراء، وإذ یدخل فی تلمس علاقة ونظرة الإمام الخمینی قدس سره إلی العلماء وحرکتهم ودورهم بلا تکلف وبشکل مباشر دون مقدمات معقدة فهو یضیء علی جانب أساس فی فکر وحرکة وشخصیة الإمام الخمینی قدس سره وهو الجانب العلمائی، الذی شکل الإمام قدس سره فی شخصیته وحرکته علامة فارقة ومضیئة فی تاریخ الحوزة والإمام رائد من الرواد وعلم من أعلام الحوزة المعاصرین.
ویشکل العلماء فی خطاب وفکر وحرکة الإمام قدس سره مساحة أساس من جملة مساحات همه وعمله ولذا من خلال مطالعة نصوص الإمام الواردة فی المؤلف تری الإمام فی کل حرکته یوجه عیناً باتجاه الحدث ویبقی أخری علی الحوزة.
وإذ یعرض المؤلف للموضوع وهو مکانة العلماء فی فکر الإمام الخمینیقدس سره فانه یبدأ بفصل یحمل نفس العنوان ثم یعرض فصلاً حول ما قدمه العلماء عبر التاریخ من نتاج علمی وجهادی وما یتعلق بالتبلیغ والهدایة وطبعاً کل ذلک علی ضوء نصوص من خطابات الإمام قدس سره.
ثم یدخل الکتاب فی فصل ثالث حول استهداف العلماء وأسالیب ذلک من خلال محاولات اختراق الحوزة بالمندسین وإغراق الدین وتشویه صورة العلماء.
لیدخل بعدها فی الإجابة علی دائرة الاستفهام من خلال بیان نظرة الإمام قدس سره لموضوع التفرغ للدراسة والاختلاف بین العلماء ومحذراً من الظواهر المستجدة وعارضاً لطریقة الدراسة والبحث فی الحوزات.
وأخیراً المؤلف محاولة جریئة لتقدیم فکر الإمام الخمینی قدس سره علی عظمته بأسلوب السهل الممتنع دون إثقاله بالمقدمات والتحالیل المعقدة.