خلاصه ماشینی:
حدیقة البلاغة مفردات من نهج البلاغة من کلام لأمیر المؤمنین(ع) (1) «إنّ الوفَاء توأمُ الصدقِ، ولا أعلمُ جُنَّةً أوقی منهُ.
ولا یغدوُ من علمَ کیف المرجعُ.
ولقد أصبحْنَا فی زمانٍ، قد اتخذَ أکثرُ أهلهِ الغدرَ کیْساً ونسبَهُم أهلُ الجهلِ فیه إلی حسنِ الحیلةِ، ما لهم؟ قاتَلَهم اللَّهُ!
قد یری الحُوّلُ القلّبُ وجهَ الحیلة ودونَه مانعٌ من أمرِ اللَّهِ ونهیهِ فیدعُها رأیَ عینِ بعدَ القدرة علیها وینتهزُ فرصتَها من لا حریجةَ لهُ فی الدین».
(2) «أیّها النّاسُ، إن أخوفَ ما أخافُ علیکمُ اثنان: اتباعُ الهوی، وطولُ الأمل، فأمَّا اتباعُ الهوی فیصدُّ عن الحقِّ، وأما طولُ الأمل فیُنْسی الآخرة.
ألا، وإنَّ الدنیا قد ولَّتْ حذَّاء، فلم یبقَ منها إلا صُبابةٌ کصبابةِ الإناء اصطبَها صابُّها، ألا وإنّ الآخرة قد أقبلتْ ولکل منهما بنون، فکونوا من أبناء الآخرة، ولا تکونوا أبناءَ الدنیا، فإنّ کلَّ ولدٍ سیلحقُ بأمِّهِ یومَ القیامةِ، وإنَّ الیومَ عملٌ ولا حساب، وغداً حسابٌ ولا عمل».
1 - جنّة: وقایة وما یستتر به من سلاح وغیره جنون من الجن.
2 - أوقی: أبعد أشد وقایة أقرب.
3 - المرجع: المجتهد العودة إلی الذات العودة إلی اللَّه(المعاد).
4 - کیساً: ذکاءً وفطنةً حرصاً مداراةً 5 - الحُوّل: ذوو العیون الحول الأحوال المتغیرة کثیرو التحوُّل والتغیّر.
6 - القُلّب: ذوو القلوب الکثیرة.
کثیرو التقلب فی الأمور لا قلوب لهم.
7 - رأی العین: کنایة عن المعرفة التامة أمامهم ولا یرونها یترکها عن قصد.
8 - حریجة: لا یخاف الدین لا یطبق غیر الدین لا تحرّز عنده(لا یشعر بالإثم).
9 - الهوی: الحب میل النفس إلی الملذات التی تخرج عن الدین الهواء المعروف.
11 - صُبابة: بقیة الماء الهوی العشق.