خلاصه ماشینی:
بالنسبة لموضوع الأخت الکریمة فأنا أنصحها بأن تدرس وتحدد أسباب المشاجرات معها أولاً ثم مع أهلها، لا سیما وأنها لا زالت فی منزل أهلها.
کما أنها یجب أن تنظر إلی طبیعة خطیبها، هل أنه بتکوینه عصبی المزاج وسریع الانفعال؟ هل کان کذلک قبل ارتباطها به؟ أم أنه ینفعل بسبب بعض الأفعال الصادرة منها من خلال علاقتها واحتکاکها به بعد الارتباط؟ أم ربما أن أهلها یتدخلون فی حیاتهما ویسببان لهما المشاکل کأن یطلبوا منه أشیاء لا یقدر علیها؟ إذا کانت قد ارتبطت بشکل سریع دون أن تتدبر فی شأن هذا الارتباط ووجدت أن أخلاقه کذلک بشکل لا یمکن معه النصح والاصلاح (فإمساک بمعروف أو تسریح بإحسان).
أما إذا کانت تعرف أن أخلاقه جیدة ولکن مشکلة الشجار والانفعال طارئة علیه فیجب أن تعمل علی رفع أسباب المشکلة.
وباختصار أنا أدعوها إلی إقامة جلسة عائلیة یتدخل فیها من یصلح فی هذا المجال "إن خفتم شقاقاً بینهما فابعثوا حکماً من أهله وحکماً من أهلها إن یریدا إصلاحاً یوفق اللَّه بینهما"، وإذا لم یتم الإصلاح ووصلا إلی طریق مسدود فأنا أنصح، ومن خلال خبرتنا فی هذا المجال، بأن لا یستمرا فی ما بینهما، وإذا لم تکن الأخت قادرة علی معالجة الموضوع فلترفع أمرها إلی جهة شرعیة واعیة لدیها خبرة فی مثل هذه الأمور الاجتماعیة، إذ یمکن أن تُقرّب وجهات النظر بینهما من خلال بحثها فی سبب الشجارات.
فإذا حُلّت الأمور تواصل الأخت طریقها معه، أما إذا رأت الجهة الشرعیة أنه لا یمکن حل مشاکلهما فالحل الوحید هو الانفصال وإن یتفرقا یغنِ اللَّه کلاً من سعته.
(
, 
, 
)
