بأقلامکم: أیام الإمام ادب و هنر

بأقلامکم أیّام الإمام أبو حسین دبوق قبضت من التراب حبّاتٍ... وبعضاً من ثری وابتلَّ الندی منها... فصار وشاحاً عظیماً أسودَ. یبکی الحسینُ... فالسبط عاد الیوم لیلقی الردی. أیها الإمام الراحل... صَحِبتَ فی سفرکَ کُلَّ وجدٍ وبکتک الحشا... حسبی أیها الحبیب... ما عدت أروم فی دنیای إلا صدیقاً وأخاً بک مولعاً ویعتبُ المنصفون دعاءاً... أن الحبّ حدّه الصدی. یا ربُ أنا لست عاشقاً... إن لم اهوَ الإمام الخمینی المُلهِما... أنا لست موحّداً... إن لم أخرق ذاک الحدَّ وأفنی فی الهوی... غداً عند قارعة الطریق... سیکون رباطی... منتظراً طیفکَ ولیشهد کل الملا... هذا حزنی سرمدیٌ... وخدّی عند أعتاب مرقدک یستوی بالأرض جللا... وروحی مشرعة ما وسعها الفلا... أیها المستغرقون فی النواحی... رصّوا الصف خلف الوریث تنالوا السؤددَ... واحفظوا الدین: من کل نسمةِ غوغاءٍ. أو من کل ریحٍ عمیاءٍ تقتلعُ الفَخارَ... لیمسی الجهلُ بالقهرِ سیّدا... أیها المحبّون... أیها المجاهدون حذارِ من سوء طالع النوایا... إنَّ الرصاص حروف أبجدیتنا... ومن لم یَطْعَموا الجهادَ هم ألدُّ العدی... إن سواعدکم محفورَةٌ نصراً للَّه وعزّاً موسویاً وشهیداً راغباً... لن ندعَ السلاح لهواة سلام مزعومٍ إذ کان المهدی حجةً رائداً... أیها الوعدُ العظیم... هذا الخمینی فی قدسه قریر العین، والمجدُ آتٍ فی القریب موافیا...