خلاصه ماشینی:
درسٌ للتاریخ حسن وجدی یزبک مظاهر قوة الشعوب تکمن بنُبل الأهداف التی تسعی لتحقیقها، وقد تکون غالباً مُکلفة باهظة الأثمان، عالیة التضحیات، مهلکة الرجال، مثکلة النسوة، میتمة الأطفال.
وما أسمی وأشرف وأغلی من حریة الشعوب والأمم.
بأزیز رصاص الکلمة وحدّة نصل القلم ودوی مقالات کاتبٍ وعزم وإیمان رجالٍ أبطال إهتزت کیانات العدو التی عاثت بالوطن فساداً وظلماً، جوراً وعدواناً فتهاوت سلاطینهم وتبعثرت میادین قصور قادتهم بین من سار حافیاً من نعلٍ مرتدیاً کفن الحریة، طالباً، مجاهداً، مستشهداً لتحقیقها وهدیته ستکون غالیة لأولاده من بعده ویتبع.
یستوقفنی مقطع من تاریخ البشر کان محوره من لم ینعم اللَّه علیه بقوة أبدان الأبطال وضخامة زنودهم فوهبه اللَّه علماً وإیماناً وفکراً واسعاً، حمّله هماً تعجز مشاعر العالم قاطبةً عن تحریکه فنشر عباءته وسع حدود الأفق فاستطاع بکلمته ومثابرته ورُفع مبتغاه أن یحارب البندقیة بالکلمة والصوت بالصبر مستبدلاً کجده الحسین ذل الغزاة بالعزة والإباء فحرر مظلوماً وانتصر...
سیدٌ اسمه الأول بکرُ حیدرٍ وکنیته عزٌ وإکبارٌ من رب العالمین.
حجمه حجم الموسوعات المعلّقة وکلمته جعلت جبروت الطغاة تحت أقدام المستضعفین.
إنه أمثولة یحتذی بها ودرس للتاریخ یُحفظ ویا لیت الصف یتسع فیکون التلامیذ شعوب الکون المظلومة.