خلاصه ماشینی:
الشموس السواطع ثناء حیدر أحمد لم نسمع أصواتهن فی تلک الأمسیات...
کنا نسمع تمتماتٍ، ابتهالات...
کلماتٍ تنسج بأدمع الحرقة أکفان أبطال یعبرون اللحظات لیرتقوا شهداء.
جلسن هناک فی الخدور...
یبثثن ملائکة السماء الوصایا: أیتها الملائکة، إرفعیهم برفق...
أبرئی جراحاتهم الحارة.
بنین صروح المجد بمغزل الصبر، حکن للعزِّ ثوباً وللنصر القادم أقصوصة الزمن...
نساء الطف هن...
أمهات الطف هن...
یسرجن خیل المنیة عهداً یثور فی نجیع کل أبیٍّ، دمعة تحترقُ فوق خدِّ کل ثکلی، جمرةً فی کفِّ کلِّ مظلوم، وحجراً فی ید کلِّ حر ومقاوم.
صوت الطفِّ هُنِّ...
تاریخ کربٍ وبلاء، ملحمة صراع وخلود...
شموس الفجر السواطع...
صانعات الأمس والیوم والغد...
****** وعداً کربلاء نجود السید کربلاء، تحیة حمراء لک من قلوب ما فارقها حبک ولا غابت صورتک.
کربلاء، أنت الیوم تعودین فکما أنّ لکل زمانٍ شرار خلقٍ، لکل زمان أبطاله أیضاً، فالحسین ما مات وما رحل، ودماؤه تشع نوراً بعروق کل حرّ وأبی.
کربلاء انظری، سماؤنا تتلبد بطائراتٍ وقاذفات، تمطر قنابل وتزرع الأرض أشلاء وتتفجر فیها ینابیع الدماء.
کربلاء، أراک یوماً بأرض العراق وآخر بفلسطین، ثم فی لبنان لکن القهر إلی زوال، کربلاء حملناک شعارات ومبادئ وآثارک فینا بادیة، وقد جاء دورنا لنترجمها أعمالاً وأفعالاً.
لقد کبرت أحزاننا وجاء وقت جنی الثمر، وسنجنیه قریباً، لن نبقی فی دائرة الحزن المخدر بل سنصنع من أحزاننا انتصارات وعزاً.
وعداً کربلاء، سنکون حسیناً وعباساً وزینب ونرفض الذلة، سنصبح الأکبر والقاسم والحر وننفض عنا غبار الظلم فما أحب الموت إلینا بعز وبشرف، وما أبغض العیش مع الهوان.