خلاصه ماشینی:
آخر الکلام : رصید الحیاة إیفا علویة ناصر الدین رحمة الله علیه، کان إنساناً ملتزماً، متزناً، وقوراًً، خلوقاً، صادقاً فی الأقوال والأفعال، یغمرک بلطفه ورحابة صدره، کانت لقیاه تؤنس العین، وتسرّ النفس، وتنزع الهم من القلب...
رحمة الله علیها، کانت إنسانة عظیمة، تقیة، صبورة، قنوعة، مضحیة، یفیض وجهها بإشراقة النور والإیمان، یتوهج قلبها ککوکب من العاطفة والحنان، تترقرق شفتاها بحدیث هادٍ یخترق مسامع الوجدان...
رحمة الله علیه، کان إنسانا ودوداً، عفویاً، محباً، خدوماً، لا تفارق البسمة وجهه، یقطر جبینه بالبشر والسرور، تتهادی أنامله بلمسات المحبة والرحمة، وتفیض یداه بالمعونة والعطاء...
رحمة الله علیها، کانت امرأة رائعة، تتألق بجمال العقل، وحلاوة الروح، ومحاسن القلب.
یضفی وجودها جواً من الإلفة والأنس أینما حلّت، تفوح بعطر الأمل وتتمیز بغنی العلم والعمل...
عبارات نرددها بحق أشخاص من المعارف والأصدقاء والأقارب والأصحاب بعد أن تخطفهم أیادی الموت من بین أحضاننا، وتغیبهم من أمام أنظارنا، فیرحلون تارکین بریق نظراتهم الوادعة، وعبق أنفاسهم الزکیة، وصدی کلماتهم الآسرة محفورة بقوة فی عمق نفوسنا.
یرحلون إلی غیر رجعة، لکن ذکراهم الطیبة تبقی مدفونة فی ذاکرتنا، مؤججة فیها حرارة الشوق والفقدان.
هذا هو الرصید الذی یمکن للإنسان أن یدخره لما بعد مماته: محبة الناس له التی ُیعبّد طریقها إلی القلوب بالعمل الصالح والأخلاق الحسنة.
هذا هو الأثر الذی یترکه الإنسان، بعدما یحزم حقائب اللاعودة.
هذا هو الأثر الذی یعزینا فی رحیل الأحبة، ویبعث فینا الاطمئنان علیهم فی الحیاة التی انتقلوا إلیها، فنتقبل غیابهم، داعین الله أن یتغمدهم برحمته، وأن یسکنهم فسیح جنانه.
&