خلاصه ماشینی:
الافتتاحیة: الألسنة الحداد و حصائد مناجلها رئیس التحریر دائماً علیک وأنت تعامل الناس أن تحسب ألف حساب لألف رقیب وعتید یلاحقونک کما الصحافیون ویتابعون نشاطاتک، حتّی إذا ما وقعت فیما یشبه الورطة سلقوک بألسنة حداد ونشروا غسیلک علی حبل ثرثراتهم، ذلک أنّ الکثیر من بنی البشر یُحبّون أن یُعلّقوا علی أیّ حادثة لا لشیء إلاّ لهوایة الجدل واستهلاک الکلام استهلاکاً یمیت القلب، وهم یرغبون ویهوون مراقبة کلّ من تقع علیه أعینهم وکأن المراقبة وظیفتهم التی خلقهم الله لأجلها، وبعدها ما أکثر الکلمات التی تضجّ من أصحابها لکثرة اجترارها ولوکها، ولو أنّ المرء منّا یدفع ثمناً لکلماته لخفّت استعمالاتها، مع أنّ المکالمات الهاتفیة المکلفة وغیر المفیدة کثیرة لا یُستهان بها، وکأن ألسنتنا ستشکونا یوم القیامة إذا لم نجرِ لعضلاتها دوماً عملیة ریاضة.
(
, 
, 
)
