خلاصه ماشینی:
انطلاقاً من هذا المفهوم نجد أنَّ هناک تراجعاً یبدو واضحاً فی دور الأسرة یقف بین التراخی والتفکک والعوامل فی ذلک کثیرة منها ما هو اقتصادی ومنها ماهو ثقافی.
وعندما نقرأ ما یقوله علم النفس فی رؤیته للأسرة، نجده یراها مؤسسة ثلاثیة الأضلاع أو الأطراف، فالعلاقات التی تجمع أطراف المثلث دائریة(الأب الأم الأولاد)، لذلک لا بدَّ من الحفاظ علی هذه العلاقات لأنَّ علاقة الفرد مع المجتمع الخارجی هی مستمدة من هذه العلاقة الداخلیة التی تحکی علاقته بأفراد أسرته وأرکانها، وکلما صَلُحَت الأسرة وأُحکمت أواصر العلاقة بین أفرادها کلما کان المجتمع سلیماً.
فالأسرة ضرورة نفسیة واجتماعیة وفطریة وإذا أردنا أن نقرأ الإسلام فی بعض آیات القرآن الکریم عندما یتحدث عن الأسرة القائمة علی المودة والرحمة والسکن «ومن آیاته أن خلق لکم من أنفسکم أزواجاً لتسکنوا إلیها وجعل بینکم مودة ورحمة إنَّ فی ذلک لآیاتٍ لقومٍ یتفکَّرون» الروم21/.