خلاصه ماشینی:
لکنَّها کانت تدری أنها عندما تصل إلی البیت وتعبر العتبة، سترمق صورة والدها معلَّقة علی الحائط، وعلی طرفها إشارة سوداء وعلم إیران..
لکن ماذا ستفعل؟ سألت زهراء صالحی نفسها؟ لقد جرح الأستاذ قلبها عندما أصرَّ أن یوقّع ولی الأمر علی بطاقتها، حاولت أن تقول له أن والدها استشهد منذ شهر علی الجبهة، لکن الکلمات خذلتها، وبسَّط السکوت دهشته علی شفتیها الصغیرتین..
کثیراً ما کانت تبکی زهراء علی فقدان والدها..
حاولت والدتها أن تخفف عنها بأحادیث مختلفة، وبمتابعتها لدروسها، لکنَّ زهراء کانت تتخبَّط بین وجه الأستاذ ووجه أبیها وبرنامج الامتحان، وکلَّما همَّت بإخبار والدتها عن أمر البرنامج، تجدُ نفسها تخبرها بمواضیع أخری لا تمتُّ إلی الامتحان بصلة..
هیَّأت نفسها للذهاب إلی المدرسة؛ وکادت أن تنسی بطاقة العلامات، لکنها اقتربت من سریرها وحملتها، فوجدت فی خانة الملاحظات جملةً مکتوبة بالأحمر: «أنا ولی أمر التلمیذة السید مجتبی صالحی» وإلی جانبها إمضاءه..