خلاصه ماشینی:
مشکاة الوحی شهود یوم القیامة تؤکد الآیات القرآنیة الشریفة وروایات أهل البیت(ع) وجود أکثر من عشرة شهود یوم القیامة مع أو ضد الإنسان، وسنری أن أعضاء وجوارح الإنسان هم أحد الشهود وأکثرهم أهمیة حیث نقرأ فی القرآن الکریم أن أعضاء الجوارح الإنسان تشهد ضده یوم القیامة، فحین ینکر المجرمون أعمالهم السیئة التی ارتکبوها فی الدنیا، أمام الله تعالی، ولا یعبأون لصور أعمالهم المتجسمة ینطق الله تعالی أعضاءهم وجوارحهم لتشهد علیهم، بهد أن کانوا یستعینون بها بلا مبالاة ولا خجل ممن أعطاهم إیاها ورزقهم.
فنحن مدعوون للتدبر فی هذه الآیات المبارکة، واعلموا أن عقائدنا ستشهد علینا «أی ضدنا» یوم القیامة، حیث لا یستنبط من القرآن الکریم أن الأعضاء والجوارح تشهد لمصلحة الإنسان فاحذروا من المبادرة إلی عم أو التفوه بحدیث دون تفکیر مسبق لأن أعضاءنا لن توفرنا من الشهادة حتی لو کانت تشفق علینا بالحقیقة، مادام الله سبحانه وتعالی هو من ینطقها ولا مهرب ولا مفر یومئذٍ من الکذب أو الإنکار ما دام الله یعلم بکل شیء ولکنه یأخذ شهادة لتکون حجة علی الإنسان عند الحساب فی المحکمة الإلهیة حیث لا وساطات ولا مؤثرات (ذلک بما قدمت أیدیکم).