خلاصه ماشینی:
حدیقة البلاغة مفردات من نهج البلاغة قال أمیر المؤمنین"ع" فی الجهاد «أما بعدُ فإنَّ الجهادَ بابٌ من أبواب الجنةِ فتحَهُ اللهُ لخاصَّةِ أولیائهِ، وهو لباسُ التقوی، ودرعُ الله الحصینة، وجُنَّتُهُ الوثیقةُ، فمن ترکَه رغبةً عنه ألبسهُ الله ثوبَ الذلِّ والبلاء، ودُیِّثَ بالصَّغارِ والقماءِ، وضُرِبَ علی قلبهِ بالأسدادِ وأدیل الحق منه بتضییع الجهاد، وسِیمَ الخَسْفَ، ومُنع النَّصفَ، ألا وإنی قد دعوتکم إلی قتالِ هؤلاءِ القوم لیلاً ونهاراً، وسرَّاً وإعلاناً وقلتُ لکم: أغزوهم قبل أن یغزوکُم فواللهِ ما غُزِیَ قومٌ فی عُقر دارهم إلاَّ ذُلُّوا، فتواکلْتُم، وتخاذلتُم حتی شُنَّتِ الغاراتُ علیکم، ومُلِکتْ علیکم الأوطانُ، وهذا أخو غامدٍ وقد وردَتْ خیله الأنبارَ، وقد قتلَ حسان بن حسانَ البکری وأزالَ خیلَکُم عن مسالِحها...
». ***** 1 - جُنَّتهُ: ستره ووقایته الجنون جنَّة الله.
2 - رغبة عنه: حباً منه زهداً وکرهاً فیه خوفاً منه.
3 - دُیّثَ: سهُلت أموره لانت عریکته ذُلل.
4 - الصغار: الذل والضیم الشیء الصغیر الاستعلاء.
5 - القماء: النفایات القمة الحقارة.
6 - الأسداد: ذهاب العقل الحواجز الموانع.
7 - أُدیل: ذهب منه غلبه العدو اقترب منه.
8 - سِیم الخسف: أولاه ذلاً ومشقةً من السِّمة أی العلامة الرفعة.
9 - مُنع النصف: نصف الشیء لم یُعط الحق منع منه الإنصاف.
10 - عقر: أصل الدار قرب الدار وسطها.
11 - تواکلتم: أکلتم مال بعضکم توکلتم علی الله اعتمد بعضکم علی الآخر.
12 - مسالحها: مرابط الخیل حدود المسلحین(الثغور)مکان السلاح.