خلاصه ماشینی:
آخر الکلام: أهل الهمم إیفا علویّة ناصر الدین بمناسبة الحدیث عن الهمّة فی عام «الهمّة المضاعفة» قد یشکو البعضمع علمهم بأهمیة الانطلاق فی شؤون الحیاة بهمّة عالیة وضرورة مضاعفة جهودهم لتأدیة الأعمال المنوطة بهمقد یشکون من الابتلاء بضعف الهمّة، وشدّة وهنها، وقصورها عن إتمام الأمور التی یصبون إلیها علی صعید الحیاة الشخصیة والعملیة، وذلک رغماً عن إرادتهم.
وتجدر الإشارة هنا إلی أن الوقوع فی مثل هذه الحالة یأتی نتیجة أسباب عدیدة، علی المبتلین بها البحث عنها لإخمادها، هذا بالإضافة إلی الکثیر من الأفکار والخطوات التی قد تساعد وتدفع باتجاه معاودة الشعور بتوهج الهمّة وعلوها فی نبض قلوبهم.
ولعل هذه أهمها: - الاستغراق بالتفکیر بأهمیة وعظمة ومکانة الدور أو الأدوار التی یؤدیها الواحد منا فی مسرح الحیاة فی أی موقع کان، وهذا التفکیر یدفع تلقائیاً باتجاه ضرورة تحمُّل المسؤولیة، ویقود إلی شحذ الهمّة والعزیمة والنهوض والانطلاق لإثبات الجدارة والقدرة علی القیام بالواجب کما یلزم.
- مجاهدة النفس ومعاکستها فی رغبتها للاستسلام للکسل والخمول، والوقوف بوجهها بقوّة وتحدٍّ وإصرار وثبات للتغلب علی الشعور بالوهن، وهذه الخطوة مهمة لتعوید النفس علی الصبر علی المکاره، مع ضرورة محاسبتها عند کل تخاذل وتقصیر .
- مراجعة وتذکُّر الأهداف والمخططات التی رسمها الشخص لنفسه، والإحساس بقیمتها وأهمیة تحقیقها مع الالتفات إلی ضرورة استثمار أیام العمر، وعدم تضییعها قبل فوات الأوان.
- إعتماد التنظیم والمباشرة إلیه فوراً فی جمیع الجوانب، لأن التراکم والفوضی یضعفان الهمّة ویربکانها ویلقیان بها فی دوامة التخبط والتسویف.
هذا بالإضافة إلی غیرها من الخطوات التی یبقی علی رأسها الاستعانة بالله العلی القدیر، والتوکل علیه، ودعاؤه للتوفیق والتسدید لما فیه رضاه.
&