خلاصه ماشینی:
آخر الکلام یومیات صائم ایفا علویة ناصر الدین عملیاً: تسجیل النشاط المعتاد خلال ساعات النهار، والسعی إلی استغلال فرصة الشهر المبارک لتنظیم الوقت واستثماره بالفائدة القصوی، وعدم إفساح المجال لسیطرة أی من أجواء الکسل والتراخی فی أداء الوظائف المطلوبة بحجة المیل إلی الراحة، أو وجود فتور فی طاقة الجسم، أو عدم القدرة علی القیام بالأعمال کما یجب.
صحیاً: المحافظة عند الإفطار علی تناول طعام صحی ومتوازن یؤمِّن حاجة الجسم من المغذیات دون الإفراط فی تنویع المأکولات عبثاً، وإرهاق المعدة بشتی الأصناف والأطباق، بل الالتفات دائماً إلی مغزی الحدیث الشریف: «صوموا تصحوا»، والعمل علی تطبیق مقتضاه، والاستفادة من الفرصة السانحة خلال شهر الصیام لإعادة تأهیل الجسم وتطهیره من الرواسب والأمراض وإعادته إلی حیویته المفترضة.
إجتماعیاً: إیجاد جو من التواصل مع الأقارب والمعارف والأصدقاء، من خلال الاجتماع علی موائد الإفطار، والتلاقی فی السهرات الرمضانیة، واعتبار الشهر المبارک فرصة ممیزة للتقارب والترابط الاجتماعی الوثیق، واستثمارها لتعزیز أواصر المودة والألفة والانسجام مع الآخرین.
نفسیاً: الشعور بحالة شدیدة من الاستقرار والهدوء النفسی المترافق مع الإحساس بالصفاء والطمأنینة وتلاشی التوتر والمزاجیة فی التعاطی مع الغیر، وعدم اعتبار أی إرهاق ناتج عن الصوم ذریعة للتعاطی بسلبیة ونفور، بل مراعاة أخلاقیات وآداب الصوم بدل توقع المراعاة من المحیطین لمجرد الوقوع فی حالة الصیام.
روحیاً: الاستئناس بوجود روحیة عالیة بالمواظبة علی البرنامج العبادی المرکز من أدعیة وعبادات وإحیاءات، وعدم تفویت الفرصة المتوفرة خلال أیام ولیالی الشهر الکریم لتحصیل التوبة الخالصة واستحقاق المغفرة والتنعم بالرحمة الإلهیة؛ بل عدم تضییع هذه الفرصة الاستثنائیة بقضاء أوقاتها فی العبث واللهو، أو الاستغراق مثلاً فی متابعة ما تخصصه شاشات التلفزة من برامج ومسلسلات وإنتاجات تحت عنوان: «إکراماً للشهر الکریم...