خلاصه ماشینی:
فمظاهر السواد تغطی کل شیء حتی الأطفال الصغار والرضّع، ویوزع الناس المأکولات عن روح أبی عبد الله (علیه السلام) وتتفاعل الأجواء إلی درجة تشعر فیها وکأن لبنان کله أصبح فی عزاء.
ومن خلال مجالس العزاء کانت معالم النهضة الحسینیة تتضح للناس لیصبح ذلک باعثاً قویاً للنهوض والثورة علی الظالمین فی عصرهم.
ویمکن أخذ إیران الثورة نموذجاً بارزاً فی هذا المجال، فإن الإمام وأتباعه استطاعوا أن یبینوا للشعب ظلم الشاه ومؤامرات الأعداء من خلال مجالس العزاء والسیرة الحسینیة.
ولیس هذا استغلالاً علی الطریقة المارکسیة التی استعملها الشیوعیون فی العراق حیث کان لهم قرَّاؤهم الذین یدعون إلی الشیوعیة.
لماذا لا یشیر قرَّاء العزاء إلی المظالم الکثیرة التی تحدث فی بلدنا، وکأن ما یجری فی لبنان یومیاً لیس شیئاً منکراً.
إنه من المؤسف حقاً إنک تشاهد مئات الناس من الذین لا یصلّون حتی الصلاة الواجبة، یحضرون مجالس عاشوراء ثم یخرجون منها دون أن یغیر ذلک منهم شیئاً.