وقائع و دلالات خبر و گزارش

*وقائع و دلالات إن معرفة البنیة الفکریة و النفسیة للعملاء أمر مطلوب وضروری بحد ذاته فضلاً عن أنه یشکل مدخلاً للوصول إلی أمور أخری... ویمکن تحصیل هذه المعرفة من خلال الاطلاع علی بعض الأحداث والمواقف والتی یشکل العملاء أحد أطرافها. عندما کان أحد الأخوة الأسری یعمل فی مطبخ الثکنة والمعتقل (الخیام) ومن خلال وجوده هناک واحتکاکه الدائم مع العملاء اللحدیین استطاع أن یعرف بعض المعلومات الشخصیة عن المسؤول العسکری للثکنة (عامر الفاخوری) منها أن له علاقات معینة مع إحدی الفتیات فی منطقة الشریط الحدودی کما عرف شیئاً من ظروف هذه العلاقة. وبعد أن علم أن عامر الفاخوری رأی فی منامه رؤیة معینة لها علاقة بهذه القصة وأنه متأثر بها وقلق منها أوحی عندها الأخ الأسیر للعملاء بأنه یفسر منامات بشکل جید (جید فی تفسیر المنامات) مما دفع أحد المسؤولین العملاء الذین یعرفون بخبرة الأخ الأسیر إلی أن یخبر مسؤول المعتقل (صاحب المنام) بأن فلاناً الأسیر یتقن تفسیر المنامات. عندها أتی عامر الفاخوری بنفسه إلی المطبخ حیث یوجد الأخ وقال له... أریدک أن تفسر لی هذا المنام، وأخذ یسرد له المنام، وبعدها بدأ الأخ یفسر له بطریقة تنسجم تماماً مع الفتاة المذکورة وظروفها وبتفصیل یشعره بالخبرة والصدق (کونه یعرف مسبقاً بالقصة) مما أذهله وسلَّم له کلیاً. عندها قال عامر الفاخوری للأخ ماذا تریدنی أن أفعل، قال له الأخ یجب أن أرقیک (الرقوة) فقبل بذلک. رأس مسؤول العملاء (فی معتقل الخیام) بین یدی الأخ یفرکه.. وبقی علی هذه الحال فترة من الوقت ثم نهض (العمیل) وهو فی حالة توتر وعندما همّ بالرحیل طلب من الأخ مجموعة أمور وطلبات یحتاج إلیها الأخوة المعتقلون فأمر عندها بتلبیة مطالبه...