خلاصه ماشینی:
نور روح اللَّه: العلم الذی یُخفی صنم النفس اعلم أن کل علم وعمل یبعدان الإنسان عن الأهواء النفسانیة والصفات الإبلیسیة ویقللان من طغیان النفس، فهما العلم النافع الإلهی والعمل الصالح المطلوب.
فلا بد الآن للإنسان العالم العامل أن یفکر فی نفسه وأحوالها وملکاته النفسانیة، ویراقب نفسه ویفتشها بالکامل لیری ماذا أورثته العلوم من أی نوع کانت؟ ولیری إن کان من أهل المعارف، هل نور معرفة اللَّه نوّر قلبه وأحب الحق ومظاهر الجمال والجلال وتواضع؟ أو أنه بسبب مزاولة بعض الاصطلاحات، نظر إلی العالم وجمیع العلماء بنظر التحقیر، الذی هو نظر إبلیس وصار یعدّ العلماء قشریین، بل لا یدخل بقیة العلماء فی الحساب أصلاً، وینظر إلی الناس کأنهم حیوانات.
فإذا وجدت التواضع فیک والتذلل، فاشکر اللَّه تعالی واسْعَ فی زیادتهما ولا تغفل عن الحیل النفسانیة، فإن النفس والشیطان بالمرصاد، وینتظران الفرصة لیصرفا الإنسان عن طریق الحق.