خلاصة:
مسألة البناء غلى القبور هي من احدى المسائل الفقهية الإجتهادية التی صارت سبباً للإفتراء على الأئمة:و تكفير المسلمين و أخذت طابعاً اعتقادياً و هذه المقالة تهدف لتبيين نظرية اهل البيت: و دفع هذا الإفتراء عنهم و المنع من تكفير المسلمين بسبب هذه المسألة و نظراً لكون البحث مبنياً على التتبع والاستقراء لصور هذه المسئلة ثم استنباط حكمهم على كل صورة فقد اتبع الباحث في هذه المقالة المنهج الاستقرائي الاستنباطي المقترن بالتوصيف والتحليل والموازنة. إنّ البناء على القبور نوع من النضال الثقافي قبال مظاهر الشرك و الانحراف و هتك حرمات الدين و للأبنية دورها البنّاء لذا نرى في البناء على القبور بل في اظهارها و عدم اظهارها لأهل البيت سيرة منطبقة على هذا الأمر فيكون البناء تارة أمراً مستحباً بل في بعض الموارد يكون واجباً كما بالنسبة للأئمة و الأولياء و الصالحين و العلماء و اذا كان البناء علي القبر تاييداً للباطل و ان كان لولي من الأولياء فإنّه مذموم.
ملخص الجهاز:
ir التمهيد الباعث للبناء علي القبور و بصورة عامة البنـاء کرمـز دينـي و شـعيرة، اظهـار الشـعائر و الرموز الإلهية و حفظ حرمة اولياء الله و من الواضح أن البناء له الدور البناء و المؤثر في الصراع الثقافي بين الحق و الباطل إن البناء سواء کان بيتا لله أو عمارة علي قبر عبـد مـن عبيدالله و أوليائه حيث إنه يسعي لترويج الدين و معالمه و يسعي لتزييف الکفر و الشرک َ و الانحراف فهو بهذا الدور حسن عقلا و شرعا لذا نري في البنـاء علـي القبـور بـل فـي اظهارها و عدم اظهارها لأهل البيت سيرة متلائمة مع هذا الأمر فإن التـأريخ يشـهد بأن قبر بنت الرسول و أم الأئمة لم يظهر بخلاف ولدها فإن العلة و السبب الحقيقي في إخفاء قبرها هو إظهار البراءة و تزييف الباطل و کذلک مـا روي مـن النهـي عن الصلاة في المساجد الملعونة فإنها بنيت فرحا لقتل الحسين (الکليني ، ۱۴۰۷، ج ۳، ص ۴۹۰، ح ۲ و ۳) إن هذه المساجد لم تکن کمسجد ضرار حيث بني ليکـون دار ُ نفاق بل کانت هذه المساجد محلا للعبادة و قـراءة القـرآن و لکـن حيـث إنهـا أسسـت تطهيرا لصحيفة قتلة الحسين السوداء و تدليسا لصـورتهم النکـراء صـارت مسـاجد ملعونة و الروايات في النهي عن معونة الظالمين حتي في بناء المساجد بل حتي في مدة قلم تشير الي أن العمل أيا کان اذا کان ترويجا و تأييـدا للباطـل فهـو مـذموم منهـي عنـه (المصدر السابق ، ج ۵، ص ۱۰۵) و کذا السبب في إظهار قبورهم و بنائهـا کمـا تصـرح بذلک زينب الکبري حيث قالت للإمام زين العابدين بعدما رأت ما حصـل لـه من رؤيته أبا عبدالله و الشهداء و الحال التي هم عليها حيث کادت نفسه تخرج بأنه سينصب لقبر أبي عبدالله الحسين علم علي أيدي اناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة و أن ائمة الکفر و الضلالة ليجتهدون لمحوه و طمسه أثره لکن أثر قبره يظهر و أمره يعلـو (ابن قولويه ، ۱۳۹۸، ص ۲۶۲) فمن هذا المنطلق يعلم أن الإظهار و الإخفاء هـو حربـة قبالة الکفر و الضلالة فعندما يکون البناء تأييدا أو وسيلة لطمـس الحـق لا يظهـرون و لا يبنون قبورهم و عندما يکون البنـاء اعـلاء للحـق و تزييفـا للباطـل يظهرونهـا و يبنونهـا (/١٦٨١/mghanbarian.