چکیده:
یدرس علم الصورة في معناه الخاص صورة الآخر وثقافته في النص الأدبي، ویتناول تفاعله مع الأنا بالبحث. ا ولحقیقة أن الوعي بالذات یم ر
بالآخر، والشعور بالهویة یبرز في مواجهته، ویتمثل قدر کبیر من هذا التفاعل في أدب الرحلات. أصدرت السمان لحد الآن خمسة أعمال في
أدب الرحلات توفر مادة دسمة للدراسات الصورولوجیة. وهذا البحث باعتماد المنهج الوصفي التحلیلي ومن خلال الترکیز علی المنهج -
وذلك لفهم ،» الشرق الأقصی « المکررس علی ،» شهوة الأجنحة « : الاجتماعي والمقارن یحاول أن یلقي الضوء علی الجزء الأول من کتابها
خصوصیة الأنا والآخر ا ولأوها والانحررافات الفکرریة لکرل منهما تجاه الآخر. والنتائج تدل علی أن الرحلة إلی الشرق الأقصی تمت للهرب
من الواقع الألیم، والسعي نحرو المجهول، بعد ما أصیبت السمان بالاغتراب الروحي؛ أما الهرب من الواقع فلم یتحقق؛ إذ إن صورة لبنان
ودمشق تط ل من ثنایا کل سطر، ومن تضاعیف أي مشهد. ویبدو أن السمان تأثرت مسبقا بانطباعات أدباء الغرب الرومانسیین عن
الشرق الساحر والغامض؛ کما أنها زارت الشرق الأقصی مباشرة؛ فتج ربتها حض وریة مباشرة، ومتأثرة في الوقت نفسه بالصور والنصوص
السابقة. ا ولسمان أدیبة أ ولا ا، ثم ر ح الة ثانی اا، فتأخذ عناصر لوحاتها الفنیة والأدبیة من الواقع الألیم أو السا ر ثم تُضفي علیها کثیر اا من الألوان
والظلال حتی تخرج في شکرلها الفني والمؤثر، مع هذا کله تبدو غالب اا موضوعیة وصادقة وتتجنب قدر الإمکران الوقوع في ف خ التعمیم - -
والتشویه السلبي، ولکرن مع المدن لا حیاد، والموضوعیة أکذوبة. ثم إن الاختلاط مع الشعوب المختلفة وضعت أمامها مجالا طیبا للمقارنة
ودفعها إلی الإعجاب بحضارة الشرق الأقصی العریقة، وبجمالها وسحرها، مثلما حملها علی شجب مظاهر التخلف والفقر والخرافة في هذا
الشرق واستغراق أهله في الحیاة الاستهلاکیة والحضارة المادیة.
خلاصه ماشینی:
والنتائج تدل علي أن الرحلة إلي الشرق الأقصي تمت للهرب من الواقع الأليم ، والسعي نحو المهول ، بعد ما أصيبت السمان بالاغتراب الروحي ؛ أما الهرب من الواقع فلم يتحقق ؛ إذ إن صورة لبنان ودمشق تطل من ثنايا کل سطر، ومن تضاعيف أي مشهد.
خلفية البحث قد أنجزت دراسات عديدة عن غادة السمان في الأقطار العربية وفي إيران ، منها مثلا: بثينة شعبان في مقالها بعنوان :«بين الأدب النسائي العربي والأدب النسائي الإنکليزي:غادة السمان وفيرجنيا وولف »(۱۹۸۶) وغسان السيد في کتاب له بعنوان : الحرية الوجودية بين الفکر والواقع (لاتا) وقام فيه بمقارنة موضوع حرية المرأة عند السمان وسيمون دوبوفوار؛ کما درس البعض صورة الآخر في «روايات » السمان ، منهم عبدة عبود في مقاله : «صورة الآخر الغربي في أدب غادة السمان » (۲۰۰۲) والمقالة موجزة، وهي تفتقر إلي التحديد الدقيق وتخلو من المباحث النظرية ولکنها تحوي بعض إشارات قيمة ؛ وثمة أيضا سمية شنوف في رسالتها الجامعية : تمظهر الآخر في روايات غادة السمان (۲۰۰۵) ونشر ملخص منها في مجلة الإنسانيات (أربع صفحات ).
(المصدر نفسه : ۷) وکالعادة ، هناک أيضا رغبة السمان المتواصلة في المغامرة، وفي معرفة المهول کما يدل علي ذلک عنوان المقال الأول :«شهوة المهول في الشرق الأقصي».
(المصدر نفسه : ۴۵) وđذا تنتهي رحلة السمان في الصين ، فقد بدأ̄eا بخوف منبثق عن الصور البشعة التي رسمتها السينما الأميرکية لهونغ ٍ کونغ ، ثم تبدد خوفها بسرعة ، وعادت إلي الموضوعية والحياد في رسم معالم العاصمة ؛ رافقتها في ذلک إحساسها بالدهشة والغرابة ، والإعجاب کما سبق .