چکیده:
یمکن أن تتاح الشروط اللازمة لقبول ولایة وحاکمیة الإمام الحجة المنتظر علیه السلام فی المجتمع الممهد والمعد للظهور،فیبدأ مثل هذا المجتمع من الأسر الصغیرة،لیغطی نطاق العالم الإسلامی. ولکن للأسف،لا تسمح تشکیلة ووظائف الأسر الیوم التمهید والإعداد للظهور.فقضیة تعلیم المرأة والعمل أصبحت من جملة العوائق والمعضلات التی باتت تهدد کیانات الأسر والإضرار بالعوائل فی عصرنا الحاضر،إذ إن فرصة تعلیم المرأة وإن کان له دور وتأثیر مهم وبارز فی تشکیلات وتقدم المجتمع وإعداد وتنشئة الأجیال المنتظرة القادمة،إلا إن تعلیم المرأة فی عصرنا الجدید تزامن مع اتساع الثقافة الغربیة،فألحق بها أضرارا فادحة.فقد غیر رغبة المرأة فی الدراسة والتعلیم نمط وأشکال الحیاة الإسلامیة،واتساع مشارکتها فی المجامیع العلمیة و الأکادیمیة،أدی لحد ما إلی إیجاد نوع من التغییر فی الأسر والعوائل؛رغم الرسالة التربویة التی تحملها المرأة فی تربیة أفراد المجتمع ،وقابلیتها أکثر من غیرها علی الإعداد والتمهید للظهور.أما تعلیم المرأة فهو کأی ظاهرة اجتماعیة أخری تنطوی فیه أضرار فی الحیاة.لذا،ینبغی وضع وصیاغة الآلیات المناسبة والشاملة للحد منها وتقلیصها،ومن ثم توظیفها لتقوم المرأة بدورها فی الإعداد والتمهید للظهور. مما لا شک فیه أن تحقیق الأخوة والتعاطف مع إزالة الانقسام والانفصال یمهد الظروف لخلق مجد وعظمة الأمة واستعادةکرامتها،ویهیئ الأرضیة اللازمة لنموها وسؤددها.لذا،فإن من الضروریات الأخلاقیة للممهدین للحاکمیة العالمیة للمنجی الموعود هی مقارعة الانقسام والانفصال،وتوسیع روح الوفاق وخلق حالات التلاحم والوحدة والانسجام فی المجالات الفکریة والسلوک الاجتماعی والسیاسی. لکن السؤال الرئیسی المطروح هنا هو:ماهو مشروع ورسم هذه المیزة بلحاظ تنوع السیاقات والأفکار _ الذی یخلق أرضیة التنوع وحتی مخالفة التوقعات،الذی أصبح جزءا من أذواق ومواقف الأفراد ومصدرا للانقسام والتماسک الاجتماعی _ ؟ وهل یمکن من خلال السیطرة والتحکم بالنظام الفکری و السلوک السلبی المناهض السیر وراء التکییف الاجتماعی الممهد للظهور؟أم أن اللجوء إلی مسیر وحل آخر لا جدوی فیه؟بل هو أمر مستحیل؟ إن ما یمکن إحرازه وراء الاقتباس من آیات الله وسیرة المعصومین علیهم السلام وما هو أبعد من الأخلاق الممهدة للحاکمیة المهدویة العالمیة هو: هو الوفاق والتماسک العام،لا علی أساس التماثل أو تثبیت الأفکار، ولکن علی أساس تصحیح الاستدلالات والحجج،اتقان المقدمات،وسد الالتواءات والإعوجاجات الفکریة،وهو أمر ضروری فی هذا السیاق:أن تنتظم حرکة الأفکار البشریة فی ظل الإرشادات والتوجیهات الإنسانیة-الإلهیة للمعصومین علیهم السلام فی ظل التقوی و الحفاظ علی حریم القرارات الإلهیة،و من خلال الوصول إلی الخلفیات الذهنیة والعقلیة المصانة عن الإنحراف،مع تقییم الشرعیة لا بملاک الفهم البشری،بل بمحوریة الإرادة الإلهیة.ومما لا شک فیه أن المصداق الأعلی لهذا فی عصر الظهور إنما یتمثل فی الإرادة الشریفة للإمام المهدی علیه السلام. یتناول هذا البحث دراسة دور المعلم فی مجال الإعداد والتمهید للظهور وتحقق المجتمع المهدوی العادل.أکدت هذه الدراسة علی رسالة نظام التعلیم وعنصر المعلم و دوره و رسالته فی تربیة الأجیال المنتظرة،ومن ثم الاستعداد وإیجاد الأرضیة المناسبة فی المجتمع بل الأسمی من ذلک فی العالم بأسره لظهور المنجی الموعود الإمام المهدی علیه السلام. تناولت هذه الدراسة أسلوب البحث الکیفی _ الوصفی واستخدام أسالیب المقابلة _ والحوارات مع خبراء فی مجال التربیة والتعلیم و مجال المهدویة أیضا، وجمع المعلومات،وإجراء اللقاءات بالأسلوب الکیفی _ التحلیلی. لتوجه واهتمام الإنسان بالمبدأ والمعاد والأنثروبولوجیا وعلم الوجود تأثیرا مباشرا فی تنظیم علاقاته مع نفسه ومع الله وغیر ذلک من المخلوقات،فلرکن الإمامة فی معرفة الإنسان علی ضوئها دورا رئیسیا فی الإدراک البشری،ومنع الانحراف فی التفکیر فی هذه المجالات. المعیار والمرجعیة فی فهم ومعرفة الفضائل والرذائل فی الإسلام هو القرآن والسنة،لکن هذین المصدرین بحاجة إلی المبین والمفسر،والإمام المعصوم هو المبین والمفسر الأفضل والأکمل للقرآن والسنة.هناک اتجاهان عملیان لتحقق الأخلاق الإسلامیة فی المجتمع:أحدهما:تشکیل الحکومة الدینیة.وثانیهما:التعریف بأنماط الممارسات العملیة.فالأئمة المعصومین علیهم السلام یعدون أفضل الحکام،ویمتلکون أفضل أنماط الممارسات العملیة لتطبیقها فی المجتمع. فللإمامة والأئمة إذا دور رئیسی من جهة التأسیس والبناء وحجر الأساس للأخلاق الإسلامیة،ولعرض الأنماط العملیة لتحقق الأخلاق الإسلامیة فی المجتمع.من الشبهات التی یطرحها أهل السنة حول موضوع المهدویة:حیاة إمام العصر والزمان علیه السلام ومسئلة سرداب الإمام الحسن العسکری علیه السلام.الشبهة التی طرحها بعض المعاندین هی:کیف یعیش الإمام المهدی علیه السلام ویستمر فی حیاته وهو فی السرداب؟مع اعتقاد الشیعة أن سرداب الغیبة لم یکن مکانا للعیش ولا لبدء ظهور وخروج الإمام المهدی وممارسة أعماله أبدا،وأجابوا علی کافة الشبهات المتعلقة بذلک بالنقد والتحلیل لرفع هذا الاتهام.من بین الذین أصروا علی طرح هذا الشک والاتهام:ابنحجر الهیثمی المکی (909-974 قبل المیلاد).حیث سخر بوجود إمام العصر والزمان علیه السلام وحیاته ببیتین من الشعر فی کتابه"الصواعق المحرقة علی أهل الرفض والضلال والزندقة".فی المقابل،رد علماء الشیعة بل وعلماء السنة أیضا فی آثارهم بالنثر والشعر علی هذه الشبهة.یترتب هذا المقال علی نحو ردود منظومة بسبک شعری وقصائد کتبها أربعة من علماء الشیعة،مع تضمنه وصفا موجزا لحیاتهم وآثارهم أیضا.یعتقد علماء السنة أن المهدویة أحد المعتقدات الإسلامیة الأصیلة المستمدة من الروایات الصحیحة.وقد صرح مفسروهم عبر الألفاظ الصریحة أو ببیان الروایات و التحلیل أثناء التفسیر بهذا الاعتقاد.إلا إن البعض منهم تأثروا بشخصیات مثل:ابنخلدون،فترددوا فی صحتها،و تمسکوا بإشکالات مثل:عدم اعتماد روایات المهدویة:لضعف الإسناد أو وجود دوافع التزویر فیها،أو الآثار السلبیة المترتبة علی هذا الاعتقاد،أو عدم وجود المصداقیة والثبوت الخارجی لذلک. أما منکرو المهدویة فیمکن تقسیمهم إلی قسمین:1. "مخالفی الاعتقاد بالمهدویة"2. "منکری التعالیم الشیعیة المهدویة"وتناول البحث الرد علی إشکالاتهم أخیرا. الشکل والمضمون هما فئتان رئیسیتان من العمل الفنی.فالشکل هو صورة العمل الفنی،أما معنی ومضمون العمل الفنی فهو الأمر الذی یقتبسه المخاطب من العمل الفنی.لقد شهد تاریخ معرفة الجمالیات الصراع بین هذین المفهومین،ونظرا لعلاقاتهما وأهمیة أحدهما علی الآخر،فی عدد من الأفکار وأنواع المدارس المختلفة،وضع تعریفا وتفسیرا لذلک علی أساس ذلک الفن والجمال.وعلیه،فکلا هذین المفهومین وعلی رغم أنهما لا ینفصلان فی الخارج،وأن هذا الفصل لیس إلا ذهنیا،فالذی یبدو وفی غایة الأهمیة وباعتراف العدید من الفنانین والفلاسفة:أن لکل منهما تأثیرا هائلا فی الآخر،فکل تغییر یحصل فی شکل القالب الفنی،سیؤدی بالنتیجة إلی التغییر فی المفهوم أیضا،وعدم تطابق الشکل مع المضمون المطلوب للفنان،سیؤدی إلی إظهار بیان ناقص فی المحتوی وغیر مفهوم أیضا.المفاهیم المهدویة تعد من جملة المفاهیم القادرة علی الحضور والتواجد فی العمل الفنی.عرض فی هذا المقال أسلوب تحلیل فلسفی،وتحلیل لمفاهیم مثل:الشکل،المعنی والمضمون فی قالب فنی،وعلاقة الشکل و المضمون فیه أیضا .وأخیرا،عرض تحلیل للمفاهیم المهدویة.وختم بعرض الشواهد و الدلائل فی استنباط هذه المسئلة وهی:أنه لا یمکن رسم المضامین المهدویة بکل شکل ومحتوی،وبالتأکید لیس لبعض الأشکال قابلیة لبیان المضامین المهدویة.
خلاصه ماشینی:
"دور المعلم فی الإعداد والتمهید للظهور وتحقق المجتمع المهدوی محمدرضا السرمدی 1 السید محمد المیردامادی 2 السیدة خجستة الشیروانی 3 نبذة المصطلحات الرئیسیة الأستاذ فی قسم العلوم التربویة لجامعة"پیام نور" فی طهران.
مساعد أستاذ کلیة الإلهیات فی جامعة "پیام نور" فی طهران.
خبیر وأخصائی فی تاریخ و فلسفة التربیة والتعلیم فی جامعة "پیام نور" فی طهران (مؤلف مسئول) (shirvank@yahoo.
دور الإمامة فی النظام الأخلاقی الإسلامی محمد مهدی حائری پور 1 نبذة المصطلحات الرئیسیة عضو الهئیة العلمیة فی مرکز مستقبل المشرق التخصصی کلیه البحوث و الدراسات المهدویة فی قم المقدسة (mm.
مفسرو أهلالسنة،إثبات أو إنکار المهدویة عبد الحسین خسرو پناه 1 مصطفی ورمزیار 2 نبذة المصطلحات الرئیسیة مساعد أستاذ فی منتدی الثقافة والفکر الإسلامی فی قم.
دور الشکل فی تناول المضمون المهدوی فی الآثار والفنون التشکیلیة مهدی بهرامی 1 نبذة المصطلحات الرئیسیة دکتوراه فی الفن و الحکمت الدینیة فی جامعة الأدیان و المذاهب فی قم (mahdybahrami@gmail."