خلاصه ماشینی:
"تقویم قرارات مؤتمر عمان: یمکننا أن نقول بهذا الصدد أنه بالرغم من وجود بعض القرارات الثقافیة و الاقتصادیة المفیدة، إلا أنها علی الصعید السیاسی تعد عموما قرارات قرارات خائبة تماما،و بالتالی فیمکن وصفها بأنها: أولا:قرارات جاءت لتحقیق منافعالخط الرجعی الامریکی و تشجیع الاتجاهات الامریکیة فی المنطقة،و ذلک یبدو من خلال القرار الذی یطلب من مجلس الأمن أن یفرض العقوبات الصارمة علی ایران لأنها-کمایدعی-لم تذعن للقرار رقم 598،و هذا الاتجاه امریکی واضح،لأن امریکا هی التی تقف وراء هذا الضغط فی مجلس الأمن.
إلا ان اللجنة السیاسیة بدأت بمشروع القرار المقدم من قبل الوفد الاسلامی الایرانی و الذی جاء علی النحو التالی: مشروع قرار حول تحدید عدد الحجاج (مقدم من الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة) ان المؤتمر الاسلامی السابع عشر لوزراء الخارجیة المنعقد فی عمان-المملکة الأردنیة الهاشمیة خلال الفترة من 3-7 شعبان 1408 هـ الموافق 21-25 آذار 1988 م، إذ یلاحظ الدور العظیم الذی یوقم به الحج فی تربیة أبناء الأمة الاسلامیة علی عبادة الله و الوقوف بوجه الطواغیت و الشیاطین، و إذیدرک انه کلما ارتفع مستوی اداء هذه المناسک و عظم شأنها کان ذلک عزا للاسلام و المسلمین، و إذ یلاحظ-من جهة اخری-تأکید النصوص الاسلامیة لزوم فسح المجال لکل مستطیع لیقوم بأداء مناسکه بل و تأمین مصاریف الحج أحیانا من بیت المال، کما یلاحظ-من جهة اخری-ان أعداد الحجاج یجب أن تتناسق مع الامکانات المتاحة للقیام بخدمتهم، فإنه: أولا:یعتبر مسألة فسح المجال لکل امستطیع للحج لیؤدی واجبه،و توسیع نطاق الحج أمرا له الأولویة فی کل حال،و یجب السعی و التعاون الاسلامی لتقحیقة و ضمان استمراره."