چکیده:
شرع التباين في الرأي النحوي أبواب الفکر والصراع الدليي اللذين کانا مدعاة لسعة الفکر والنهضة العلمية علي مر عصور نحو العربية ، ومثلما حصل التباين بي آراء النحاة قديما حصل التباين في آراء الدثي منهم . من هذا النطلق يهدف هذا البحث إلي دراسة الاختلاف الحاصل بي النحاة الدثي في السائل النحوية ما هو شبيه بذلک الاختلاف الذي دار بي نحاة البصرة والکوفة في مسائل النحو العربي, فاّتبع فيه منهج يتصف بطابع وصفي يقوم علي توزيع الادة الدروسة علي فقرات سُمّيت بالظاهر, وهي علي عدة أقسام ؛ منهج الدراسة اللغوية وأقسام الکلام العربي ومفهوم الملة والإعراب وعلاماته ثم الرفوعات والنصوبات والخفوضات والتوابع وإعراب الفعل. ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة أن النحو العربي لم يأمن من التعددية في الراء عند الدارسي الدثي, وذلک لاولة الدثي للتوصل إلي سبيل يصحح من خلاله النهج النحوي الذي أدّي إلي تعقيد النحو وصعوبة تعلمها وفي ذلک دعا بعضهم إلي اعتماد النحو الکوفي لا رأي فيه من الانفتاح والتوسع , والبعض الخر اکتفي بالخذ بما هو أيسر علي التعلمي ابتعادا عن التکلف والغموض الذي يعيق عملية التعليم .
خلاصه ماشینی:
"من هذا النطلق یهدف هذا البحث إلی دراسة الاختلاف الحاصل بی النحاة الدثی فی السائل النحویة ما هو شبیه بذلک الاختلاف الذی دار بی نحاة البصرة والکوفة فی مسائل النحو العربی, فاتبع فیه منهج یتصف بطابع وصفی یقوم علی توزیع الادة الدروسة علی فقرات سمیت بالظاهر, وهی علی عدة أقسام ؛ منهج الدراسة اللغویة وأقسام الکلام العربی ومفهوم الملة والإعراب وعلاماته ثم الرفوعات والنصوبات والخفوضات والتوابع وإعراب الفعل.
الظهر الثامن: الخفوضات حاول إبراهیم مصطفی وتابعه فی ذلک الخزومی وانطلاقا من البدأ العام الذی اختطه لکتابه الذی أسماه إحیاء النحو والذی أراد به إحیاء مسائل لغویة رأی أن لها جذورا فی الدرس النحوی قدیما ، أن یمع الخفوضات فی باب واحد فذهب إلی أن الخفوضات أصالة إما أن تکون بأداة أو بإضافة محضة (مصطفی , ١٩٥٩م ,ص ٧٢ وما بعدها ؛ الخزومی, ٢٦٦٥م , ص ٨١(, مستفیدا من رأی سیبویه فی هذا المر إذ ذهب إلی أن »الجر إنما یکون فی کل اسم مضاف إلیه « (١٩٨١م , ج ١, ص ١١٩(.
أما الدکتور الواری فقد کانت رؤیته لا هو مخفوض مباینة لرأی القدماء ورأی أستاذه إبراهیم مصطفی ، فقد أنکر علی القدماء تصیصهم حروف الر بحروف الإضافة , بقوله: »فلیس الجر أو الخفض علم الإضافة فحسب ، وإنما هو علم لحال أخری قد تکون أکثر وأوسع ترددا فی الکلام من الإضافة وهی حالة الجر أو الخفض بالحروف « (١٩٨١م , ص ٩٧(, ذاهبا فی الوقت عینه إلی أن أبعد حروف الر من السماء إنما هی مفاعیل, حیث یقول: »وقد یبدو غریبا أن ن قول إن هذه الأسماء التی تقع بعد حروف الخفض هی أولی بأن تسمی مفاعیل مما سموه مفاعیل من الأسماء المنصوبة « (الصدر السابق, ص ٩٨(."