خلاصه ماشینی:
"خطبة اللمة - سندها و مکانتها عند الشیعة محسن الویری 1 تاریخ الوصول: 13/9/1429 تاریخ القبول: 6/1/1430 جاءت الخطبة الفدکیة أو خطبة اللمة، کرد فعل من السیدة الزهراء سلام الله علیها لما فعله الخلیفة الأول بشأن فدک، و لکنها کانت تشیر دوما إلی مفهوم أکبر و نطاق أوسع من صرف المطالبة بأرض فدک.
لقد شکلت هذه الوجهة و هذه الرؤیة علی مر التاریخ لب اهتمام العلماء بهذه الخطبة، وکانوا کلما أرادوا شرحها وتبیینها لم یحدوا ربی کلامهم بفدک (التی اشتق عنوان الخطبة منها) بل کانوا یربطونها بمجموعة أحداث خلافة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم ویعتبرونها أحد صروح إثبات أحقیة مدرسة أهل البیت علیهم السلام فی أثناء اعتراضهم علی المسیر الذی سلکته الخلافة بعد النبی صلی الله علیه و آله و سلم.
و کانت هذه الرؤیة هی المنظورة أیضا عند مؤرخی أهل السنة، أی رؤیة ربط أحداث فدک بخلافة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم، و ربما کان هذا السبب لذکر الجوهری أحد أقدم رواة الخطبة الفدکیة خطبة فدک إلی جانب أخبار السقیفة و أخبار فدک وذلک فی نفس الکتاب.
کما أن أحد أشراف مکة أیضا نظم قصیدة هائیة أخری حول فدک، وبالطبع فإن هذه القصیدة لم تنحصر بنظم خطبة فدک فقط، بل شملت کافة جوانبها وکل ما جری فیها من حوادث (نفس المصدر ص29 ـ 36) ، الشیخ عبدالمنعم فرطوسی أیضا من الشعراء الذین کانت لهم قصیدة فی هذا الجانب (المصدر نفسه، ص29) ، وفی السنوات القلائل الأخیرة قام السید عباس مدرسی یزدی بنظم قصیدة هائیة علی غرار قصیدة الأزری و مستقبلا لها تشمل نص الخطبة ثم قام بایراد قصیدة أخری نظم بها خطبة الزهراء الثانیة التی ألقتها علی مسامع نساء المهاجرین و الأنصار لما التقت بهم (المدرسی یزدی، 1379ش."